بدأت محكمة ثورية في طهران بمحاكمة الصحافي الأميركي من أصل إيراني جيسون رضايان بتهمة التجسس والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية.

نصر المجالي: نشرت صحيفة (واشنطن بوست)، التي يعمل رضايان مراسلاً لها، بيانًا لرئيس التحرير التنفيذي مارتين بارون وصف فيه قرار جعل الجلسات مغلقة بـ"المخزي". وأردف البيان أن الصحافي الأميركي ألقي القبض عليه "دون اتهامات ووضع في السجن تحت ظروف سيئة وحرم من تلقي الرعاية الطبية".

وأضاف رئيس تحرير الصحيفة: "أمل أن تؤدي إحالته أمام المحكمة الثورية إلى إطلاق سراحه سريعًا". وحثّ السلطات الإيرانية على نشر هذه الاتهامات ووضع حد لـ"ستة أشهر من الكابوس".

وكانت وكالة أنباء إيرانية ذكرت الثلاثاء أن محاكمة مراسل صحيفة (واشنطن بوست) الموقوف منذ عشرة أشهر، بدأت الثلاثاء، أمام محكمة خاصة في طهران.

تهم التجسس

وقالت محامية رضايان، ليلى إحسان، إن موكلها (39 عاماً) متهم بـ"التجسس والتعاون مع حكومات معادية وجمع معلومات سرية والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية"، مضيفة أن هذه الاتهامات لا "تستند الى أدلة".

واعتقل رضايان الذي كان يعمل في طهران منذ 2012، في 22 يوليو (تموز) 2014 مع زوجته يغانة صالحي، وهي صحافية إيرانية وأفرج عنها منذ ذلك الوقت بكفالة، لأسباب لم يكشف عنها. كما اعتقل صديقان أميركيان افرج عنهما أيضاً، وتم تمديد توقيف المراسل ستين يومًا في الرابع من ديسمبر، كما أعلنت عائلته. وطلبت الحكومة الأميركية مرارًا الإفراج عن رضايان.

محكمة ثورية

وتتولى المحكمة الثورية في إيران، وهي محكمة خاصة تنظر عادة في القضايا السياسية أو تلك المتعلقة بالأمن القومي، محاكمة رضايان. وقال شقيق الصحافي الأميركي الإيراني إن محاكمته التي بدأت الثلاثاء "ستكون ثورية وستعقد في جلسات مغلقة".

وأبلغ علي رضايان وكالة (رويترز) أن المحاكمة لن يحضرها سوى محاميه بعد استبعاد أفراد أسرته، ورجح اتخاذ هذا القرار بسبب عدم وجود أدلة اتهام. ويشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان أعلن في وقت سابق أن "الحكومة الإيرانية تقوم بكل ما في وسعها للمساعدة"، لكن الأمر يتعلق بـ"بقضية قضائية".

وكان ظريف يتحدث من جنيف التي انتقل إليها لمقابلة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في إطار المفاوضات النووية بين إيران والقوى الست الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا).