تسعى الأمم المتحدة إلى اقناع الحوثيين بالمشاركة في مؤتمر السلام حول اليمن، وتريد المنظمة الدولية من خلال هذا المؤتمر التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع وخطة انسحاب ميليشيات الحوثيين من المناطق التي استولت عليها.

نيويورك: أعلن مبعوث الامم المتحدة الى اليمن أمام مجلس الامن الاربعاء أن الحكومة اليمنية ابدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات سلام في جنيف، وذلك خلافًا للمتمردين الحوثيين الذين لم يؤكدوا حتى الساعة مشاركتهم في المؤتمر المقرر عقده مبدئيًا في 14 حزيران(يونيو) الجاري.

وقال اسماعيل ولد الشيخ احمد بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون إنه حدد موعدًا مبدئيًا لهذه المفاوضات في 14 الجاري، معربًا عن امله في ان يشارك فيها طرفا النزاع في اليمن، حيث يشن تحالف عربي يدعم الحكومة اليمنية وتقوده السعودية غارات جوية منذ اكثر من شهرين على ميليشيات الحوثيين.
واضاف الدبلوماسيون أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والاطراف الاساسيين في اليمن مستعدون للذهاب الى جنيف، ولكنه "ما زال يجري مشاورات" مع الحوثيين و"المؤتمر الشعبي العام"، حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم، بهدف تأكيد مشاركتهم في المفاوضات.
&
وقف النار والانسحاب&
&
وترمي هذه المفاوضات الى ارساء وقف لاطلاق النار والاتفاق على خطة لانسحاب الحوثيين من المناطق، التي استولوا عليها، فضلاً عن ايصال المساعدات الانسانية، بحسب ما اوضح الدبلوماسيون الذين شاركوا في الاجتماع المغلق.
وخلال الجلسة تحدث امام مجلس الامن المنسق الجديد للعمليات الانسانية للامم المتحدة ستيفن اوبراين، الذي وصف الوضع الانساني في اليمن بـ"الكارثي"، مؤكدًا أن 80% من السكان ( 20 مليون مدني) هم بحاجة للمساعدة.
&
&غارات متواصلة&
&
واستمر التحالف العربي الذي تقوده السعودية الاربعاء بضرب مواقع الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في اليمن، في الوقت الذي يجري فيه الاميركيون محادثات مباشرة مع المتمردين في مسقط سعيًا لتجنيب اليمن مخاطر مزيد من الانزلاق.
وكان مجلس الامن ايّد الثلاثاء دعوة اطلقها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لإرساء هدنة انسانية جديدة في اليمن، مطالبًا اطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في اسرع وقت.
وقال اعضاء المجلس الـ15 في بيان صدر بالاجماع إنهم يبدون "خيبة املهم العميقة" ازاء ارجاء مفاوضات السلام، التي كانت مقررة الاسبوع الماضي في جنيف.
وكان التحالف العربي الذي يشن بقيادة السعودية غارات جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن ارسى في ايار(مايو) هدنة انسانية من خمسة ايام، مما اتاح لمنظمات الاغاثة ايصال المساعدات للمدنيين العالقين بسبب النزاع، لكن جهود الامم المتحدة لتمديد تلك الهدنة باءت بالفشل.
وفشلت الامم المتحدة في عقد جولة اولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 ايار(مايو) بهدف الخروج من الازمة.
ويواصل تحالف العربية بقيادة السعودية منذ 26 اذار(مارس) الماضي حملة جوية في اليمن ضد ميليشيات&الحوثيين، الذين سيطروا على مناطق مترامية في البلاد، بينها العاصمة صنعاء.