تنوعت افتتاحيات صحف الخليج اليوم الخميس بين اليمن والعراق وسوريا، إلا أنها اتفقت على أن الارهاب وتدخلات ايران في المنطقة سبب في ما وصلت إليه هذه الدول مجتمعة.
الرياض: لنبدأ بصحيفة "المدينة" السعودية التي أشارت إلى تجدد الحديث عن مؤتمر حوار يمني يُعقد هذا الشهر في جنيف، وتزامن ذلك مع انعقاد اجتماع دول (5+1) مع إيران في نفس الشهر بهدف توقيع الاتفاق النووي النهائي، بعد أن تم توقيع الاتفاق الإطاري في إبريل الماضي.
ورأت أن ذلك لابد وأن يترك تأثيراته على المنطقة، ذلك أن السعودية لا تعارض أي اتفاق يتم التوصل إليه في الحالتين، يستند إلى قرارات الأمم المتحدة، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي العالم، لكنها تعارض بشدة أي محاولة لمقايضة التوصل إلى اتفاق نووي نهائي مع إيران على حساب الأزمة في اليمن، والتفريط بأي من القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى الأخص قرار مجلس الأمن رقم 2216 بكافة بنوده، والذي ينبغي أن يشكّل الركيزة التي ينطلق على أساسها الحوار اليمني في جنيف.
وتهكمت بقولها: ليس من المستغرب أن يأتي اليوم الذي تحل فيه جنيف محل الأمم المتحدة كملتقى دولي لحل الأزمات الدولية المستعصية.
أما صحيفة "عكاظ"، فكتبت عن الرئيس الإيراني حسن روحاني، مبرزة أن روحاني لا يعلم أو أنه لا يريد أن يعلم أن النظام الأسدي& يعيش مرحلة سكرات الموت بعد الضربات الساحقة التي تلقاها من المعارضة السورية على الأرض.
وتابعت: فعندما يقول روحاني إن طهران ستقف إلى النهاية مع النظام السوري، فإن روحاني لا يقود سوريا إلى نفق مظلم مهترئ فحسب، بل يقود بلاده وشعبه أيضًا إلى الهاوية الحتمية؛ لأن سقوط النظام الأسدي الهمجي الوشيك يعني حتمًا سقوط النظام الطائفي الإرهابي في إيران، الذي دمر العراق وسوريا ولبنان واليمن عبر تدخلاته في شؤون هذه البلاد العربية.
ونبّهت الصحيفة إلى أن التدخلات الإيرانية في سوريا والعراق، حقيقة واقعة سترتد على ملالي إيران، ونرى بشائرها في سوريا واليمن، خصوصًا أن بشار انساق طوعًا وبمحض إرادته وراء الأجندة الإيرانية الطائفية ودمر بلده وقتل شعبه وأصبح وحيدًا يغرد خارج السرب العربي ويصطف مع إيران.
فيما اعتبرت صحيفة "الشرق" أن ما يحدث في سوريا من مواجهات ومعارك وتطورات عسكرية، لا يدع مجالاً للشك أن هذا البلد دخل مرحلة جديدة من الصراع العسكري، بل ربما يمكن القول إن سوريا دخلت في النفق المجهول، مع تعدد القوى التي تنخرط في القتال، وبشكل خاص إيران وميليشيات العراق و"داعش"، وحزب الله اللبناني الذي بات أحد الشركاء الأساسيين في الصراع السوري، في ظل تجاهل دولي واضح تجاه هذه التدخلات.
وقالت: إن تصريحات المسؤولين الإيرانيين ومن أعلى المستويات تؤكد من جديد أنهم ماضون في دفاعهم عن نظام الأسد حتى النهاية، دون أن تحرك هذه التصريحات وهذا الانخراط في العمل العسكري بشكل مباشر أي ردود فعل دولية، وبشكل خاص من واشنطن والعواصم الأوروبية.
وخلصت الصحيفة إلى أن الصراع في سوريا بات أكثر وضوحاً، فالنظام وإيران وميليشياتها وتنظيم داعش يقاتلون في صف واحد ضد السوريين، وهذا ما حذر من نتائجه رئيس الائتلاف السوري بقوله إن عصابات البغدادي وعصابات إيران ومرتزقتها تسعى الى تمزيق البلاد، وهو ما يؤسس ويهدد بحرب إقليمية تهز المنطقة بكاملها.
وليس بعيدًا عن الارهاب في سوريا، تحدثت صحف الامارات عن التحالف الدولي ضد الارهاب، وما وصل اليه من نتائج في العراق، حيث قالت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها تحت عنوان "التحالف الدولي وداعش": إن الدول المنخرطة في التحالف الدولي ضد "داعش" التي اجتمعت في باريس قبل يومين، تدرك أن معارضتها لهذا التنظيم الإرهابي لا ترتقي إلى المستوى الذي يجب أن تكون عليه، وكان ذلك واضحًا من الكلمات والمواقف التي صدرت عمن شاركوا في الاجتماع.
وتساءلت: ما معنى أن يكون هناك إجماع على أن الحرب على "داعش" ستكون طويلة، وأن هناك دولاً لا تزال تمول أو ترفد هذا التنظيم بالمقاتلين أو تفتح حدودها لعبورهم باتجاه سوريا والعراق.
التعليقات