نشرت صحيفة جمهورييت التركية مجددا شريط فيديو جديدا يظهر لحظة توقيف شاحنات الأسلحة التي أرسلتها الحكومة التركية إلى مسلحي المعارضة في سوريا في كانون الثاني (يناير)عام 2014.

بهية مارديني: اعتبر المحلل السياسي التركي زاهد غل في تصريح لـ"إيلاف"، ان الفيديو الذي نشر منذ فترة قريبة مصورا شحنات اسلحة تركية، تصل الى مسلحي المعارضة السورية، قديم يعود تاريخه الى أكثر من سنة ونصف.
&
وأضاف أن" اعلام المعارضة التركية أعاد نشره وكأنه شيء جديد"، مشددًا على أن الهدف يعود لأغراض انتخابية.
&
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد اتهم المؤسسات الإعلامية الدولية بمحاولة إضعاف بلاده قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية في 7 حزيران (يونيو).
&
واثر جدل حول حقوق الاعلام في تركيا قال "إن وسائل الاعلام المحلية المختلفة خانت المصالح الوطنية للبلاد".
&
وأضاف اردوغان "فكروا في هذا: ان هذه الصحيفة (نيويورك تايمز) قامت بالشيء نفسه ضد السلطان العثماني عبد الحميد في 1896. فهي تؤدي دورها الذي تفرضه عليها قوى بعينها. وتخدم مصالح هذه القوى وفقا لتوجهاتها. وهذا هو ما تقوم به الآن، فقد أدت دورها خلال حوادث جيزي في 2013 ايضا وكما تعلمون مثل بي بي سي وسي أن أن."

خرق الدستور
فيما اعتبرت وكالات أن اردوغان خرق الدستور التركي عندما بات يتدخل في العمل الحزبي، ويحضّ في خطابات مفتوحة يومية عن وجوب اعطاء حزبه "العدالة والتنمية" فرصة التمثيل بـ 400 نائب في البرلمان "لأن منح حزبه ثلثي المقاعد هو ما سيسمح له منفردا أن يقود التعديلات التشريعية التي تعزز من سلطة الرئيس، فيما اذا حصل على 330 مقعدًا من اجمالي المقاعد 550 سيكون الأمر مطروحا للاستفتاء.
&
في غضون ذلك، واصل بشار الأسد هجومه على تركيا خلال لقائه وفد مجموعة الصداقة الأرمينية - السورية في الجمعية الوطنية لجمهورية أرمينيا.
&
وقال اليوم للوفد الأرمني الذي يزور دمشق "إن التحديات والأخطار التي يواجهها الشعبان الأرميني والسوري واحدة"، مضيفا "أن العثمانيين الذين ارتكبوا المجازر قبل مئة عام بحق الشعب الأرميني هم اليوم ممثلون بإردوغان وحكومته يستخدمون الأدوات نفسها وعلى رأسها الإرهاب ضد الشعب السوري".
&
ولفت الأسد إلى أن "البرلمانات المنتخبة من قبل شعوبها مدعوة اليوم بقوة للتحرك الفاعل والضغط على المجتمع الدولي، بغية انتهاج سياسة ناجعة ضد الإرهاب والفكر الظلامي، وذلك ليس فقط من أجل الشعب السوري بل من أجل شعوب المنطقة والعالم بأسره، لأن الإرهاب لا يعرف حدودًا ولا يمكن حصره في دولة دون أخرى".
&
وأكد رئيس الوفد الأرميني طاجاط فاردابيطيان، وقوف الشعب الأرميني إلى جانب الشعب السوري فيما قال إنها "الحرب &التي يتعرض لها على يد تنظيمات إرهابية تتلقى الدعم والتأييد من دول إقليمية باتت معروفة للجميع" معربا عن ثقته بأن سوريا ستتمكن من الخروج من هذه الحرب والانتصار على الإرهاب وداعميه.
&
وكان الاسد التقى في دمشق مؤخرا وزير خارجية جمهورية ارمينيا ادوارد نالبانديان، ونقل الاعلام السوري الموالي للنظام "الاتفاق خلال اللقاء على خطورة الدور الذي تؤديه القيادات التركية في هذه المرحلة، والذي اعاد إحياء الآلام التي عانتها شعوب المنطقة من الامبراطورية العثمانية قديما، وتم تأكيد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لاجبار تركيا على التوقف عن الدور التخريبي الذي تؤديه والذي لن ينحصر تأثيره على الشعب السوري فقط بل على جميع شعوب المنطقة ومنهم الشعب التركي".&
&