ألقت الحكومة الماليزية باللوم على السياح الكنديين والهولنديين والألمان لأنهم التقطوا الصور عراة على قمة الجبل "المقدس"، ما أغضب الجبل وتسبب بالزلزال الذي أودى بحياة 16 شخصًا بينهم أطفال.

بيروت: حمّلت الحكومة الماليزية مجموعة سياح أجانب مسؤولية التسبب بزلزال قوته 5,9 درجات لأنهم دنسوا أحد الجبال المقدسة في البلاد، بعد أن التقطوا صورًا لهم وهم عراة قبل أسابيع قليلة، وتبولوا أثناء تسلق الجبل في ولاية صباح الماليزية.

وقال نائب رئيس صباح، تان سري جوزف بايرين كتينغان، إن سبب حدوث الزلزال هو السياح بالتأكيد، "وهذا يثبت أن جبل كينابالو مقدس وانهم لا يجوز الاستخفاف به أو عدم احترامه"، وفقًا لما نقله موقع مالاي ميل.

اضاف: "رأيت سربًا من الطيور وشعرت أن شيئًا سيئًا سيحدث. وفي اليوم التالي وقع الزلزال وأدى إلى خسائر في الأرواح. هناك علاقة شبه مؤكدة بين الحدثين، ولذلك يجب أن نعتبر هذه الكارثة بمثابة تذكير بأن المعتقدات والعادات والتقاليد لا يمكن اهانتها".

وأعلن كتينغان أنه يخطط لتوجيه الاتهامات لخمسة سياح كشفت السلطات عن هويتهم، مشيرًا إلى أن الحكومة لن تسمح للمتهمين بمغادرة البلاد حتى يتم حل القضية. يشار إلى أن الجبل المقدس يقع في جزيرة بورنيو، ويبلغ ارتفاعه 13,435 قدمًا، وهو أحد المواقع المعترف بها على لائحة يونسكو للتراث العالمي.

ومجموعة السياح التي تضم 10 أشخاص من الذكور والإناث، بينهم كنديان وهولندي وألماني، تجاهلوا نصائح مرشدهم السياحي الذي كان يأخذهم في جولة لتسلق الجبل، ونعتوه بالغبي، وأصروا على التعري والتقاط الصور لأنفسهم في أوضاع مسيئة.

من بين الأشخاص الذين تم التعرف عليهم: الكنديان ليندسي ودانيال بيترسون، المواطنان الهولنديان ديلان توماس واليانور هاروينس، والمواطن الألماني ستيفان بوهلنر.

وقالت السلطات الماليزية انه تم انتشال 16 جثة من أعلى قمة في البلاد جبل كينابالو، بعد أن تسبب زلزال بلغت قوته 5,9 درجات بانهيارات أرضية وهزات ارتدادية. وكان من بين الضحايا 6 ماليزيين وفيلبيني وصيني وياباني و7 سنغافوريين، بمن فيهم أطفال كانوا في رحلة مدرسية. كما تستمر عمليات البحث والانقاذ لانتشال الجثث والبحث عن المفقودين.

&