اعتبرت غالبية أعضاء مجلس النواب الأردني إيران العامل الاساسي في أزمات المنطقة، وليست جزءًا من الحل فيها، ودعوا إلى قطع دابرها في العراق وسوريا معتبرين ذلك شرطًا ضروريًا لاجتثاث التطرف والتشدد في المنطقة.&
لندن: أكد النواب الأردنيون أن إيران تحتل المرتبة الأولى عالميًا في قائمة الدول الاكثر تنفيذاً لأحكام الإعدام، مقارنة بعدد سكانها، حسب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان، وتدهورت حالة حقوق الانسان في إيران خلال الفترة الاخيرة.&وشددوا على ضرورة تنفيذ إيران جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، بشأن برنامجها النووي، وأن تجيب على جميع الأسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتسمح لمفتشيها بإجراء زيارات مفاجئة لجميع مواقعها العسكرية وغير العسكرية المعلنة أو غير المعلنة.&
&
ودعا النواب في بيان صحافي وقعه 76 عضوًا يمثلون اغلبية اعضاء البرلمان الأردني، وتسلمت "إيلاف" نسخة منه الاربعاء، إلى توفير الضمان في حماية سكان مخيم الحرية – ليبرتي للاجئين الإيرانيين في العراق من قبل الحكومة العراقية والولايات المتحدة والأمم المتحدة، وإعادة جزء من أسلحتهم الانفرادية للدفاع والحماية عن أنفسهم أمام اعتداءات الميليشيات العراقية، اضافة إلى ضرورة الاعتراف بمخيم الحرية ليبرتي كمخيم للاجئين ورفع الحصار عنه بشكل كامل خاصة الحصار الطبي.&
واكد النواب الأردنيون وقوفهم إلى جانب الشعب الإيراني ودعم ورقة العمل لزعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، بالدعوة إلى إيران ديمقراطية غير نووية قائمة على فصل الدين عن الدولة واحترام الحقوق والحريات الفردية والمساواة بين الجنسين والتعايش السلمي.&
&
وفي ما يلي نص بيان أغلبية أعضاء مجلس النواب الأردني:&
* إيران تحتل المرتبة الأولى عالميًا في قائمة الدول الاكثر تنفيذًا لأحكام الاعدام مقارنة بعدد سكانها، حسب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان، وتدهورت حالة حقوق الانسان في إيران خلال عهد رئاسة حسن روحاني. ووصفت منظمة مراسلون بلاحدود إيران بأنها أكبر سجن للصحافيين، كما يعتبر «بيت الحرية» إيران بانها حائزة على المرتبة الأولى من حيث فرض الرقابة على الانترنت في عام 2014. تم اعدام عدد من السجناء السياسيين بمن فيهم السجناء المنتمون إلى الاقليات القومية والمذهبية. وكانت التهمة المنسوبة إلى أحد هؤلاء السجناء مجرد المساعدة لقناة تلفازية محسوبة لمجاهدي خلق.&
وتثير تدخلات النظام الإيراني المدمرة في المنطقة مخاوف متزايدة، حيث كتبت صحيفة فورين بوليسي في ايلول (سبتمبر) 2014 قائلة: « تتحول الميليشيات العراقية إلى خطر أكبر من داعش» و« أن هذه المجاميع ليست تحظى بدعم من إيران وتلقي طاقاتها البنيوية فحسب، انما تعمل على اساس ايديولوجية طهران. انهم موفون بالمرشد الأعلى آية الله خميني وايديولوجية ولاية الفقيه المطلقة». وكشفت العفو الدولية المزيد من التفاصيل للجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الشيعة في نهاية عام 2014. كما لاتزال تتواصل اجراءات قمعية والحصار على اللاجئين الإيرانيين في مخيم ليبرتي ببغداد، حيث قتل 117&منهم بأوامر صادرة عن إيران، وتوفي 25 آخرون بسبب الحصار الطبي اللاإنساني بطريقة الموت البطيء لحد الآن.&
مشاركة فعالة لقوة القدس وحزب الله والأخرى من عملاء النظام الإيراني دفاعًا عن ديكتاتورية الأسد، مما ادى لحد الآن إلى مصرع اكثر من 300 ألف شخص، قد عرضت الشرق الاوسط لإحدى أكبر الأزمات. وتزامنًا مع ذلك مددت إيران سيطرتها على اليمن عن طريق ميليشيات الحوثي. اذ يعترف مسؤولو النظام وقادة قوة القدس على التدخل في المنطقة ويقولون هناك 4 عواصم عربية تحت سيطرتهم، واذا لم يقاتلوا في العراق وسوريا فتتعرض حكومتهم في إيران للخطر.&
من جهة أخرى، تتنصل إيران من التراجع عن برنامجها لانتاج قنبلة نووية رغم كل التنازلات التي قدمتها دول 5+1 وغايتها هي فرض هيمنتها وسيطرتها المتطرفة على المنطقة. وتظهر تجربة 12 عاماً من المفاوضات أن الطريق الوحيد للحيلولة دون وقوع مواجهة عسكرية هو تصعيد وتيرة الضغوط على إيران وفرض المزيد من العقوبات عليها.&
ونظرًا إلى ما ورد اعلاه، وكذلك التهديدات المتنامية للتطرف الإسلامي والإرهاب المنبثق عنه، ودور النظام الإيراني في ترويجه طيلة العقود الثلاثة الماضية، نؤكد على ما يلي:&
&
1. يجب أن تؤخذ حالة حقوق الانسان&في الاعتبار في جميع العلاقات مع إيران بمثابة عامل اساسي. فعلى إيران أن توقف الاعدامات وتطلق سراح السجناء السياسيين، وان تحترم الحقوق والحريات للشعب الإيراني.&
2. تعد إيران العامل الاساسي في أزمات المنطقة وليست جزءًا من الحل ويجب قطع دابرها في العراق وسوريا. ويعتبر ذلك شرطاً ضرورياً لاجتثاث التطرف والتشدد في المنطقة.&
3 .على إيران أن تنفذ جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها النووي، كما عليها أن تجيب على جميع الأسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتسمح لمفتشيها بإجراء زيارات مفاجئة لجميع مواقعها العسكرية وغير العسكرية المعلنة أو غير المعلنة.&
4 . &يجب توفير الضمان في الحماية لسكان ليبرتي من قبل الحكومة العراقية واميركا والأمم المتحدة، وإعادة جزء من اسلحتهم الانفرادية للدفاع والحماية عن أنفسهم أمام الميليشيات، كما يجب الاعتراف بمخيم ليبرتي كمخيم للاجئين ورفع الحصار عنه بشكل كامل خاصة الحصار الطبي.&
5. نحن نقف إلى جانب الشعب الإيراني وندعم ورقة العمل للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، وبواقع عشر مواد تدعو إلى إيران ديمقراطية غير نووية قائمة على فصل الدين عن الدولة واحترام الحقوق والحريات الفردية والمساواة بين الجنسين والتعايش السلمي.&
&
&&
&
التعليقات