منذ بداية العام الحالي، وقع في قبضة الأمن المغربي 11 خلية متطرفة متصلة بداعش، وآخرها خلية تتولى كانت تخطط لخطف سياح ومهاجمة رجال الأمن المغربي والاستيلاء على سلاحهم.

إيلاف - متابعة: تستمر السلطات المغربية في توجيه الضربات الاستباقية& للارهاب، إذ أعلنت وزارة الداخلية المغربية اليوم أن مكتب محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة في المغرب فكك خلية إرهابية جديدة في مدينة بركان شرق البلاد، قوامها 7 عناصر بايعوا تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة في الداخل المغربي.

خطف أجانب

وفي بيان صحافي، قالت الداخلية المغربية إن عناصر هذه الخلية نفذوا تدريبات شبه عسكرية في منطقة جبلية قرب بركان، بغية استهداف رجال الأمن والاستيلاء على أسلحتهم الميرية، وتنفيذ اغتيالات بحق مسؤولين عسكريين في المغرب، تنفيذًا لفتوى تلقاها أمير الخلية من أحد قادة داعش الميدانيين في سوريا والعراق.

وعثر المحققون على توجه لافتعال أعمال تخريبية في المغرب، من خلال اختطاف وتصفية كل من يخالف معتقدات داعش، والتخطيط لاختطاف السياح الذين يرتادون المنتجعات السياحية في المنطقة الشرقية بالمغرب.

وهذه الخلية هي الحادية عشرة التي يعتقلها ألمن المغربي منذ بداية العام الحالي، ويصل عدد المعتقلين حتى الآن 57 شخصًا، بينهم فرنسية وجزائري.

وكان مكتب محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة اعتقل في الرابع من الشهر الحالي خلية متطرفة تابعة لداعش، مؤلفة من تسعة أشخاص، تجند المغاربة للقتال في سوريا، وقد نشطت في الدار البيضاء وواد زم وبوجنيبة والفقيه بنصالح، وفي قرية أولاد سعيد الواد بناحية قصبة تادلة.

تشدد أمني

وشدد الأمن المغربي في الأشهر الأخيرة الخناق حول تحركات الخلايا المتطرفة، وأحبط الكثير من عمليات تجنيد وإرسال المقاتلين إلى سوريا والعراق، والتي اضيفت إليهما ليبيا بعد إعلانها أرض جهاد من طرف داعش. وأظهرت التحقيقات أن بعض هذه الخلايا تلقى أموالًا من الخارج لتمويل عمليات إرسال المجندين إلى سوريا والعراق وليبيا.

كما يتشدد الأمن المغربي في مراقبة الحدود ورصد المقاتلين العائدين من سوريا والعراق، بعد أن ناهز عدد العائدين المعتقلين حتى الآن 150 شخصًا. وكان المغرب عدل قانونه الجنائي في العام الماضي لتجريم الالتحاق بتنظيمات متطرفة في الخارج، وتلقي التدريبات العسكرية والشبه العسكرية في معسكراتها، والقيام بعمليات إرهابية في الداخل أو الخارج.