عمان: قال مسؤول اردني ان مدينة معان، جنوب، شهدت اعمال شغب بعد ظهر الثلاثاء اثر تشييع اثنين من المطلوبين بتهم جنائية قتلا في تبادل لاطلاق النار مع الاجهزة الامنية الاثنين اصيب خلاله اربعة من عناصر الامن.

وقال محافظ معان غالب الشمايلة لوكالة فرانس برس "بعد انتهاء الدفن خرج العشرات بمسيرة اطلقوا خلالها هتافات مناهضة للسلطات الى ان وصلوا الى منطقة المحكمة فبدأوا رشقها بالحجارة ما دفع بقوات الدرك الى تفريقهم".

واضاف ان "الهدوء عاد الى المدينة وجميع المحلات التجارية تمارس اعمالها كالمعتاد".

وبحسب مصدر امني فضل عدم الكشف عن اسمه، فان "قوات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع من اجل تفريق المحتجين".

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية زياد الزعبي اكد في وقت سابق ان "قوة امنية نفذت فجر الاثنين واجبا في مدينة معان (215 كلم جنوب عمان) للقبض على عدد من الخارجين عن القانون نجم عنه وفاة اثنين من المطلوبين".

واوضح ان "عدد المطلوبين اربعة مسلحين، ثلاثة منهم اشقاء مصنفون بدرجة خطير جدا".

واوضح انه "عند اقتراب القوة الامنية من المنزل الذي كان يتحصن فيه الخارجون على القانون انفجر لغم ارضي ما ادى الى اصابة احد افراد القوة الامنية وحالته حرجة".

وتابع انه "نتيجة اطلاق الاعيرة النارية بكثافة (...) اصيب ثلاثة اخرين من القوة الامنية" لكن حالتهم "مستقرة".

وكانت الحكومة الاردنية اعلنت الشهر الماضي استقالة وزير الداخلية حسين المجالي واحالة كل من مدير الأمن العام ومدير الدرك على التقاعد بسبب "التقصير" وسوء التنسيق في التعامل مع القضايا الامنية.

وتاتي تلك الاجراءات اثر احداث عنف شهدتها معان التي اشتكى اهلها من استخدام "قوة مفرطة" من قبل رجال الامن في تعاملهم مع مطلوبين امنيين.

وتشهد معان بين وقت وآخر توترا امنيا خصوصا عند تنفيذ عمليات امنية تستهدف عادة مطلوبين غالبا في قضايا تتعلق بتهريب مخدرات واسلحة.

وشهدت المدينة الصيف الماضي احداث شغب واحراق بنوك ومبان حكومية واشتباكات مع قوات الدرك ادت الى سقوط قتلى وجرحى فيما كانت قوات الامن تسعى للقبض على 19 مطلوبا.