&
مع تواصل اجتماعات النووية في فيينا، صادق مجلس الشورى الإيراني &بأغلبية ساحقة على قانون يمنع وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى جميع الأماكن العسكرية والأمنية والمراكز الحساسة غير النووية.

ينص القانون الذي اقره البرلمان الإيراني، على أن "أية نتائج للمفاوضات النووية ستكون قانونية إذا ألغيت كافة العقوبات المفروضة على إيران بشكل كامل وشامل كجزء من الاتفاق في اليوم الذي يتم التوصل فيه للاتفاق".
وجاءت المصادقة على مشروع القرار في اجتماع للمجلس الأربعاء 17 يونيو/ حزيران بموافقة 185 صوتًا ومعارضة صوتين وامتناع 4 عن التصويت من ضمن إجمالي عدد النواب الحاضرين وهم 200 نائب.
&
كما ينص، حسب ما أوردته وكالة (مهر) الإيرانية، على أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسموح لها بأن تقوم بعمليات مراقبة اعتيادية للمنشآت النووية الإيرانية، وأن أي وصول إلى كافة الأماكن العسكرية والأمنية والمراكز الحساسة غير النووية والوثائق والعلماء يعتبر ممنوعًا".
&
من جانبه، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي إن مشروع القانون يأتي بهدف دعم فريق المفاوضين الإيرانيين الذي "يواجه الآن مطالب الولايات المتحدة المبالغ بها".
وأضاف بروجردي أن المشروع يهدف للحفاظ على "الخطوط الحمراء المرسومة من قبل قائد الثورة الإسلامية" علي خامنئي، مشددًا بالقول "لن نسمح للمفتشين أبدًا بالدخول إلى نطاق أمننا ومراكزنا العسكرية أو أن يسعوا لمقابلة علمائنا النوويين".
&
الجولة الأطول
وفي فيينا، تواصلت المفاوضات النووية، حيث عقد عباس عراقجي ومجید تخت روانجي الجولة الثامنة والأطول يوم الاربعاء، لصیاغة نص الاتفاق الشامل مع هیلغا اشمیت مساعدة منسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي.
وسیبقی المسؤولان الإيرانيان الی نهایة يونيو/ حزیران الجاري، وهي المهلة المحددة المتفق علیها للمفاوضات بین ایران ومجموعة "5+" للوصول الی الاتفاق النووي، ویمکن ان ینضم الوزراء ایضًا الی هذه الجولة من المفاوضات.
&
وقال عراقجي: إن الحظر الاقتصادي المفروض على ايران سيلغى بالتزامن مع تطبيق الاتفاق النووي النهائي، واضاف أن موعد الثلاثين من الشهر الحالي للتوصل الى اتفاق بين الطرفين ليس مقدساً، ويمكن ارجاؤه عدة ايام، لافتًا الی أن هنالك افکاراً في هذا المجال یمکنها أن تکون باعثة علی الاطمئنان.
&
وقال کبیر المفاوضین الایرانیین، هنالك مشکلة باسم التزامن نبحث بشأنها في الوقت الحاضر، وتعتبر أحد الاقواس المهمة جداً التي مازالت مفتوحة، والتي هي بحاجة للمزید من الوقت لمعالجتها.
وفي الختام، اكد عراقجي أن طهران لن تضحي باتفاق جيد مقابل الالتزام بالمواعيد، لافتاً الى انه من المحتمل أن يبقى عدد من الخلافات المفصلية والاساس في الايام الاخيرة حتى ينضم وزراء الخارجية الذين سيبتون فيها.
&