دعا نائب الرئيس العراقي اياد علاوي&إلى اتخاذ سلسلة إجراءات لإنقاذ العملة العراقية التي تشهد اضطرابا كبيرا في الأسابيع الأخيرة، في وقت طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الرئيس الأميركي بالاعتذار عن تجاهله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في قمة الدول السبع.
&
لندن:فيما دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى تقديم اعتذار للشعب العراقي عن تجاهله العبادي، طالب نائب الرئيس العراقي اياد علاوي باتخاذ &إجراءات تنقذ &اقتصاد بلاده من المحاصصة والفساد.
&
واكد علاوي ضرورة إخراج البنك المركزي من المحاصصات واستبدال المسؤولين عن انهيار سعر صرف الدينار الذين تم تعيينهم لأسباب حزبية بشخصيات وطنية من أصحاب الخبرة والكفاءة القادرين على تأمين استقرار العملة.
&
&تحذير من الفساد
&
وقال انه حذر تكرارا من تداعيات ظاهرة الفساد الآخذة بالاستفحال لتلقي بظلالها على جميع مناحي الحياة وتضرب بالشلل عصبها الاهم : الاقتصاد .
&
واضاف علاوي في تصريح صحافي تلقته "إيلاف" الاثنين ان "الفساد المالي، يشكل جريمة مركبة اذا ما اصبح اداة للفساد السياسي، وهو ما تشير اليه كل الدلائل في العراق للاسف الشديد ،ويستدعي حملة وطنية لمواجهته لا تقتصر على الحكومة بل تمتد الى الجماهير بكل فعالياتها الاجتماعية والدينية والسياسية بعد ان بات خطر الفساد رديفا لإرهاب داعش بل وسببا في إدامة حياته ".
&
واشار الى ان تناهش جسد الاقتصاد العراقي بالفساد، في ظروف من الحرب الاستنزافية الباهظة التكاليف ضد الجماعات الارهابية طال مدخرات العراق من العملة الصعبة، واوجد تدابير ارتجالية ومتواطئة عكستها السياسة النقدية والمالية للبنك المركزي العراقي والتي اضعفت الدينار العراقي امام العملات الاجنبية وأثرت&في القوة الشرائية للمواطنين .
&
&هيئة دولية نزيهة
&
واوضح ان "اللجنة المالية في مجلس النواب عبرت الاسبوع الماضي عن قلقها وقلق جميع العراقيين بخصوص تردي سعر الدينار العراقي، مشخصة بذلك لخطر حقيقي وتجاوزات واضحة، وازاء ذلك ﻻبد من التفكير الجدي بتكليف هيئة دولية نزيهة ومعترف بها للاشراف على سوق الدولار في البنك المركزي وتكليف هيئة دولية رقابية محترمة تتولى إجراء تدقيق جنائي في اموال العراق وكشف المتسببين بإهدارها منذ الاحتلال ،(عام 2003) وحتى اليوم" موضحا انه سيتابع الامر مع مجلس النواب .
&
واضاف علاوي ان ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه يتابع بقلق بالغ الانخفاض المستمر في سعر صرف الدينار والذي يؤثر بشكل مباشر&في المواطن ويؤدي الى ارتفاع أسعار السلع ما يثقل كاهله في شهر رمضان ويساهم في إفقاره.
&
سياسات غير مدروسة&
&
وقال "ان تخبط السياسات والقرارات غير المدروسة للبنك المركزي والذي تقع على عاتقه مسؤولية الحفاظ على قيمة العملة، أدى الى فقدان الثقة بالعملة العراقية ودفع بأصحاب الدنانير الى استبدالها بشكل سريع الى الدولار للحفاظ على قيمتها، ما أدى الى تدهور العملة العراقية، اضافة لما قامت به مافيات الفساد باستغلال هذا الهبوط لجني الأرباح بلا ضمير أو واعز وطني، وبلا خوف من حساب".
&
وطالب علاوي البرلمان الحكومة بإجراء جرد حسابي على كل أموال العراق التي أنفقت منذ احتلال البلاد عام 2003، من خلال استخدام خبرات دولية مهنية ومحايدة، والكشف عن أوجه الإنفاق وحالات الفساد وهدر المال العام ومعاقبة جميع المرتكبين.
&
اضطراب مالي
&
وشدد العبادي الخميس الماضي على ضرورة معالجة ازمة انخفاض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار وارتفاع سعر الأخير غير المبرر في السوق العراقية .&
&
&وأكد خلال ترؤسه اجتماعا لخلية الازمة تم فيه تدارس الوضع الاقتصادي ضرورة معالجة اي اشكالات مستجدة ومنها بشكل خاص المحافظة على سعر صرف الدينار مقابل الدولار في الاسواق المحلية وملاحقة عوامل اي اضطراب يحصل لا يقترن بظروف موضوعية.
&
ووافقت خلية الازمة على مقترح البنك المركزي العراقي الذي يقضي بحذف النسبة البالغة ثمانية بالمائة التي تمثل ضريبتي الدخل والجمرك والتي اضيفت إلى الحوالات النقدية .
&
وتشهد السوق العراقية منذ اسابيع اضطرابا ماليا اثر تذبذب سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الاميركي الامر الذي دفع البنك المركزي العراقي الى اتخاذ جملة إجراءات لمعالجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار العراقي في السوق المحلية من بينها كان فتح مزاد العملة ليوم السبت فضلا عن إجراءات أخرى قضت بتعدد منافذ البيع وذلك بعد ان انخفض سعر الدينار الى 1450 دينارا مقابل الدولار بدلا من 1200 كما كان معمولا به.
&
الصدر يطالب اوباما بالاعتذار
&
&وفي سياق آخر، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تقديم &اعتذار إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي والشعب العراقي لما تسببه من حرج للعبادي بتجاهله اياه خلال مؤتمر قادة مجموعة الدول السبع الكبار الذي عقد في المانيا مطلع الشهر الحالي.&
&
وسأل احد اتباع الصدر واسمه محمد كاظم زعيم التيار الصدري قائلا "ان الرئيس الاميركي قام بتجاهل رئيس الوزراء حيدر العبادي" (ولم يعرف عن قصد او لا) ما اوقع العبادي في حرج واضح وتناقلت بعض وسائل الاعلام تلك اللقطات ووصف البعض ما حصل بانه اهانة لجميع العراقيين .. فما هو تعليقكم؟".
&
واجاب الصدر "بسمه تعالى.. سمعت انه اعتذر .. فان لم يفعل فليفعل فورا وليكن اعتذاره للشعب العراقي عامة".
&
&نفي أميركي&
&
وكان البيت الابيض نفى في العاشر من الشهر الجاري صحة تقارير تحدثت عن تجاهل الرئيس اوباما للعبادي "عمداً" خلال قمة مجموعة الدول السبع الكبرى. &
&
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست في تصريح صحافي إن " اوباما لم يتجاهل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بل على العكس كان عَلى تواصل مباشر معه"، موضحا &أن "اوباما قد تواصل مع العبادي بشكل تام وأكمل جميع الحوارات الرسمية والجانبية".&
&
وأضاف ان "الذين رأوا في هذه المشاهد سلوكاً متعالياً من جانب الرئيس الأميركي يعانون نقصاً في الثقة يرجع إلى أيام المدرسة"، مؤكداً ان "اوباما والعبادي تحدثا بالقدر الكافي خلال القمة".&
&
وكانت قنوات اخبارية اميركية عرضت شريط فيديو&أظهر أوباما جالساً مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي على هامش اجتماعات القمة حين اقترب العبادي وجلس إلى يسار أوباما فيما كان الرئيس الأميركي يدير ظهره إلى هذه الجهة. ورغم أن العبادي بدا كأنه يحاول عبثاً جذب انتباه أوباما إلا أن الأخير أكمل حديثه مع لاغارد ورينزي.
&
وكان الرئيس العبادي شارك &في اجتماع قادة الدول الصناعية الكبرى في العالم في احد قصور الضيافة في ميونخ في ألمانيا إضافة إلى عدد من قادة الدول الأفريقية.&
&
التعليقات