طرابلس: بحثت بعثة الامم المتحدة الى ليبيا، في مدينة مصراتة الواقعة شرق العاصمة طرابلس، مع ممثلين عن جماعات مسلحة تنشط في غرب البلاد "الترتيبات الامنية" الخاصة بالحوار الذي ترعاه هذه البعثة والهادف الى انهاء النزاع في ليبيا.
&
وقال بيان للبعثة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الثلاثاء "التقى الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ورئيس بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون في مصراتة يوم الاثنين (...) بممثلين عن الجماعات المسلحة في المدينة والجبل الغربي ومناطق اخرى في غربي ليبيا".
&
وبحسب البيان، قدم ليون "نبذة عن مسودة الاتفاق السياسي الذي يرمي الى انهاء النزاع في ليبيا، خاصة الجزء المتعلق بالترتيبات الأمنية".
&
واكد على اهمية "دعم الجماعات المسلحة لانجاح تنفيذ الاتفاق، خاصة بما يتعلق بالترتيبات الامنية، بما في ذلك الانسحاب من المدن والبلدات، والدور الايجابي الذي يمكن ان تلعبه الجماعات المسلحة على صعيد دعم حكومة الوفاق الوطني".
&
واتفق المجتمعون على "عقد لقاء موسع قريبا لبحث آليات تعزيز وتوطيد وقف اطلاق النار من خلال تطبيق عدد من تدابير بناء الثقة، مثل تبادل السجناء".
&
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة "فجر ليبيا".
&
وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز/يوليو 2014.
&
وترعى بعثة الامم المتحدة في ليبيا حوارا بين الطرفين في المغرب يهدف الى انهاء النزاع عبر ادخال البلاد في مرحلة انتقالية تبدا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات جديدة.
&
وتتركز لقاءات الممثلين عن الطرفين حتى الان على مسالة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، علما انه من المتوقع ان تبدا في الفترة المقبلة لقاءات تتطرق الى الملف الامني.
&
وقال البيان ان ليون اعرب عن امله "بانعقاد المسار الأمني للحوار عن قريب بغية وضع خطة مفصلة لتنفيذ الترتيبات الأمنية ومعالجة القضايا المتعلقة بالأمن".
&
وذكر البيان ايضا ان اجتماع مصراتة ستتبعه "اجتماعات مشابهة أخرى في مناطق أخرى في ليبيا، من ضمنها الزنتان (غرب). ويجري التحضير كذلك لاجتماع في القاهرة خلال الأيام القادمة يضم ممثلين عن الجيش الليبي والجماعات المسلحة من مناطق في شرق ليبيا".
&