تحادث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في لندن، مع رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، في أول لقاء بينهما في 10 داونينغ ستريت منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو/ أيار الماضي.&

تناولت قمة عبدالله الثاني، الذي كان وصل الى العاصمة البريطانية في زيارة عمل، الثلاثاء، مع كاميرون التي حضرها كبار المسؤولين في كلا البلدين، على سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.
&
وأكد الجانبان حرصهما على تطوير علاقات التعاون بين البلدين، والبناء على كل ما شأنه خدمة المصالح المشتركة لكليهما.
&
وتناولت المباحثات الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب والتصدي لعصاباته في الشرق الأوسط وأفريقيا، عبر منهج شمولي، للتعامل مع هذا الخطر، الذي يهدد الجميع بلا استثناء.
&
مساندة الحكومة العراقية&
&
كما تم التأكيد، في هذا الإطار، على مساندة الحكومة العراقية في مساعيها لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية ودحرها، وتعزيز حالة الوفاق الوطني بين مختلف مكونات الشعب العراقي.
&
كما جرى بحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة هناك، وبما يحفظ استقرار سوريا وينهي معاناة شعبها.
&
وشدد العاهل الهاشمي وكاميرون، على ضرورة دعم أمن واستقرار مصر، ومساندة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في جهوده التي يبذلها في هذا الصدد.
&
وفي ما يتعلق بتطورات الأوضاع في ليبيا، كان هناك تطابق في وجهات النظر حول أهمية دعم الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف الإقليمية والدولية في سبيل تعزيز الوفاق ووحدة الصف الليبي في مواجهة مختلف التحديات.
&
من جانبه، رحب رئيس الوزراء البريطاني، خلال المباحثات، بزيارة الملك عبدالله الثاني إلى لندن، والتي هي الأولى بعد الانتخابات البريطانية الأخيرة، مثمناً جهوده في تعزيز العلاقات بين البلدين.
&
العلاقات مع الأردن&
&
وأكد كاميرون حرص حكومة بلاده على تمتين العلاقات مع المملكة، مجدداً دعم بريطانيا للأردن في مختلف المجالات، وبما يمكنها من مواجهة التحديات بفعل أزمات المنطقة، خصوصًا ما يتصل بمشكلة اللجوء السوري إلى الأردن وما تشكله من ضغط على البنى التحتية والخدمات.
&
وأشار كاميرون، في هذا السياق، إلى أن حجم الدعم البريطاني للأردن للتعامل مع مشكلة اللجوء السوري، قد بلغ حتى هذا العام 220 مليون جنيه استرليني، وذلك للتخفيف من تداعيات أزمة اللجوء، خصوصاً في المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين ومخيمات اللجوء السوري في المملكة، ولتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين السوريين.
&
وحضر اللقاء من الجانب الأردني، فايز الطراونة رئيس الديوان الملكي الهاشمي، وناصر جودة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، وجعفر حسان مدير مكتب الملك&ومازن الحمود السفير الأردني في لندن، فيما حضره عن الجانب البريطاني عدد من كبار المسؤولين.
&