جوبا: اندلعت معارك بين الاطراف المتحاربين في جنوب السودان الاحد للسيطرة على بلدة رئيسية شمال البلاد بعد انهيار محادثات السلام الاخيرة.

وقال المتمردون ان قائد الميليشيا جونسون اولوني الجنرال السابق في الحكومة المتهم بتجنيد اطفال للقتال، "يسيطر تماما" على بلدة ملاكال المدمرة في ولاية أعالي النيل، الا ان الجيش نفى ذلك.

واكد طواقم الاغاثة في ملاكال ان قتالا عنيفا بدأ السبت في البلدة التي تعتبر بوابة على اخر حقول النفط الكبيرة في البلاد. وقد تناوب الاطراف المتحاربون على السيطرة على البلدة طوال النزاع المستمر منذ 18 شهرا.

واندلعت الحرب الاهلية في جنوب السودان في كانون الاول/ديسمبر 2013 بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على الحكم، وامتدت المعارك بعد ذلك من العاصمة جوبا لتعم جميع انحاء البلاد وتودي بحياة 50 الف شخص على الاقل وترغم اكثر من مليون على الفرار من منازلهم.

وفشلت الجهود الاخيرة لاحلال السلام في هذا البلد والتي جرت في العاصمة الكينية نيروبي.

ووقع كير ومشار سبع اتفاقيات لوقف اطلاق النار الا انها فشلت خلال ايام وفي بعض الاحيان بعد ساعات من توقيعها.

ولم يلتق كير ومشار وجها لوجه في اجتماعات السبت، بل عقدا لقاءات منفصلة مع الرئيس الكيني اوهورو كينياتا الذي دعاهما الى وقف الحرب "لانهاء معاناة الناس".

وصرح المتحدث باسم المتمردين مابيور غرانغ ان المحادثات "لم تثمر اي نتائج ملموسة".

وتؤكد الامم المتحدة ان اكثر من نصف سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليونا هم بامس الحاجة للمساعدات الانسانية بينهم 2,5 مليون شخص يعانون نقصا حادا في الغذاء.