&المجلس الوطني الكردي في سوريا يرفض الاتهامات الموجهة إلى الأكراد بارتكاب أعمال تطهير عرقي ضد السكان العرب في بلدة تل أبيض، واعتبر أن الائتلاف السوري المعارض يتعامل بعقلية غير منفتحة مع الأكراد.
&
بهية مارديني: قال&مصطفى أوسو، نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض والقيادي الكردي، إن المجلس الوطني الكردي يسعى الى عدم التجييش بين المكونات المختلفة في سوريا، مؤكدًا أنه يدافع عن سياسته في المناطق الكردية في سوريا.
&&
وأشار أوسو في حديث لـ"إيلاف" إلى أن الكتلة الكردية في الائتلاف رفضت تقريره الذي خلص إلى قيام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بارتكاب تطهير عرقي بحق السكان العرب في بلدة تل أبيض.
&
&وفي المقابل، قال عدد من أعضاء الائتلاف السوري في أحاديث منفصلة &لـ"إيلاف " إن ما يجري داخل الائتلاف من سجال هو أمر طبيعي ودليل على نشاطه وحيويته، مؤكدين أن لكل كتلة الحرية في اتخاذ المواقف التي تراها مناسبة في القضايا &العامة.
&
لكنهم أكدوا في الوقت نفسه، أن كل الكتل داخل الائتلاف في القضايا الجوهرية تتوافق، وأشاروا الى أن الرسائل الداخلية في الائتلاف حملت أكثر من رأي حول موضوع تل أبيض، فهناك من أيّد تقرير الائتلاف حول تل أبيض وهناك من رفضه.
&
سياسة متوازنة
&
&المعارض الكردي أوسو أكد أن المجلس الوطني الكردي يتبع "سياسة متوازنة وموضوعية مبنية على أن سوريا المستقبل دولة ديمقراطية متعددة القوميات والأديان والطوائف بنظام برلماني، وتضمن الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي وهويته القومية، واعتبار لغته لغة رسمية في البلاد، وبحقوقه القومية المشروعة بصفته شريكاً أساسياً".
&
وأضاف" بناء على هذه الأسس وكون المجلس الوطني الكردي يعتبر نفسه جزءًا من الحركة الوطنية الديمقراطية العامة في البلاد، فقد بادر بتاريخ 27 أب 2013 على توقيع اتفاق مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، للانضمام إليه، يشمل الجوانب السياسية والتنظيمية وعلى أساس الالتزام ببرنامج الثورة ممثلاً في العمل على إسقاط نظام الأسد".
&
حبر على ورق
&
لكنه عبّر عن أسفه لأن الائتلاف "تعامل مع تلك الاتفاقية بعقلية غير منفتحة وتركها مجرد ورقة حبيسة أدراجه، ما أدى إلى إضعاف موقف المجلس الوطني الكردي لدى جماهيره في الشارع الكردي، وأثر بشكل سلبي&في التفاعل الايجابي بين الطرفين".
&
واعتبر أنه على الصعيد الميداني لم يتفاعل الائتلاف "بالشكل المطلوب والمأمول منه مع المعاناة القاسية التي تعرض لها أبناء الشعب الكردي في العديد من المناطق على يد بعض الجماعات الإرهابية المتطرفة، من حصار وقتل وتدمير وتشريد مقابل اختلاق قصص واهية ومزاعم لا أساس لها في الواقع، عن تهجير يقوم به بعض الكرد في المناطق التي تسيطر عليها وتديرها للسكان المدنيين من المكون العربي وغيرها من المكونات الأخرى للشعب السوري".
&
&فتنة
&&
&وأشار أوس &إلى أن مواقف الائتلاف السوري المعارض تجاه الأكراد خلقت حالة من التوتر بين العرب والأكراد.
&
وأضاف أنه في حال استمرار هذه المواقف تجاه الأكراد فقد "تؤدي إلى فتنة عرقية وزعزعة العيش المشترك والتآخي بين الشعبين الكردي والعربي اللذين يجمعهما التاريخ والمصير، ويهدد بالتالي السلم الأهلي في المجتمع السوري"
&
من جانبه، قال شلال كدو القيادي الكردي وعضو الائتلاف " إن المجلس الكردي لا يكيل بمكيالين البتة، وموقفه واضح وضوح الشمس وهو لا يعتبر حركة "تف دم" وقوات الحماية الشعبية إرهابيين، والدليل على ذلك هو ان المجلس عقد ثلاث اتفاقيات معهم تحت اشراف رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني بهدف وحدة الكلمة الكردية وتوحيد الصفوف في معمعان الصراع الدموي الدائر في سوريا،&وكان آخرها اتفاقية دهوك في شهر اكتوبر 2014"
&
من جانبها، وقفت الكتلة الديمقراطية داخل الائتلاف السوري مع المكون الكردي في الائتلاف، ورأت "في الهجمات الارتدادية التي يشنها "داعش" محاولة يائسة للرد على الانتصارات، التي حققها مقاتلو القوات المشتركة ووحدات الحماية الشعبية وقوات الجيش الحر في مدينة تل ابيض ومحيطها، وقد ادت الى إلحاق هزيمة كاسحة بعصابات التطرف والارهاب، وطرد "داعش" وتحرير المنطقة، وهي خطوة اولى على طريق تحرير الرقة، وتخليصها من الارهابيين وعودة اهلها اليها، واستعادة الحياة فيها طبيعتها".
&
&تجاوزات
&
وقالت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف الوطني السوري إنها توصلت إلى وقوع تجاوزات عديدة من قوات "حماية الشعب" وهي الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي وتحدثت لجنة تقصي الحقائق &في تقرير أولي إلى وقوع تجاوزات عديدة من قوات "حماية الشعب"، وهي الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي ضد السكان المدنيين في منطقة تل أبيض.