أعلنت الرئاسة المصرية اليوم الحداد على النائب العام هشام بركات الذي قتل، في تفجير سيارة مفخخة اليوم. وتوجهت اصابع الاتهام نحو جماعة الاخوان المسلمين، لكونها تسعى الى نشر الفوضى في البلاد.


صبري عبد الحفيظ من القاهرة:&قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلغاء الإحتفالات بالذكرى الثانية لثورة 30 حزيران (يونيو) التي أطاحت بنظام حكم جماعة الإخوان المسلمين، وذلك حداداً على النائب العام المستشار هشام بركات.
فيما اتهم سياسيون جماعة الإخوان بالتورط في الحادث، والسعي نحو نشر الفوضى في مصر. وطالبوا بإلقاء القبض على قادة الجماعة في الخارج.&
نعت رئاسة الجمهورية المصرية المستشار هشام بركات النائب العام، الذي قتل صباح اليوم، في تفجير سيارة مفخخة استهدف موكبه.
وقالت الرئاسة في بيان لها، "إن مصر فقدت اليوم قامة وقيمة قضائية شامخة، طالما تفانت في العمل والتزمت بآداب وأخلاق مهنة القضاء النبيلة، وضربت مثالاً يُحتذى به في الوطنية والعمل الجاد والدؤوب. وسيظل الفقيد الذي اغتالته يد الإرهاب الآثمة بعطائه الممتد وسعيه الدائم لإقرار العدالة، رمزاً لرجل القضاء المصري النزيه، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته".
وتوعدت الرئاسة المصرية "مرتكبي هذه الجريمة النكراء بأنهم سيلقون أشد العقاب".

لا مظاهر احتفالية
وأعلنت الرئاسة عن "وقف المظاهر الاحتفالية التي تم الإعداد لها لإحياء الذكرى الثانية لثورة الثلاثين من يونيو، حداداً على الفقيد الراحل".
وحصلت "إيلاف" على تفاصيل الإصابات التي أودت بحياة النائب العام، وحسب التقرير الطبي الصادر من مستشفى النزهة في مصر الجديدة، فإن الوفاة جاءت نتيجة تهتك في الكبد، بعد إصابته بشظايا، تسببت بنزيف داخلي، كما أصيب بحرج قطعي بالأنف، وكسر بالذراع.
وأثار اغتيال النائب العام غضب المصريين. وقال المهندس محمد البيلي، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار: "إن الجماعات الإرهابية تريد أن تنشر الفوضى والتطرف والإضرابات في البلاد".
وطالب في تصريح لـ"إيلاف" الأجهزة السيادية باتخاذ إجراءات رادعة قوية اتجاه تلك التنظيمات الإرهابية سواء من جماعة الإخوان، أو تنظيم داعش، أو الحركات التي تتبنى مسؤولية التفجيرات، داعياً أن تكون تلك الإجراءات عادلة وسريعة، تشفي غليل كل أسرة أصيب أحد أفرادها في تلك الأعمال التخريبية.
&
وشدد على ضرورة أن يكون هناك تحرك أمني قوي من اليوم وحتى عودة الإستقرار لمصر من جديد، وخاصة أن البلاد تمر بمرحلة فاصلة في تاريخها سواء أكانت ذكرى ثورة 30 يونيو، أو افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مضيفا أن الجماعة الإرهابية أعلنت عن الخروج في تظاهرات تهدف لإسقاط الحكم، وهو ما يجب التصدي له.

مصالح الجماعة
واتهم جماعة الإخوان التي وصفها بـ"الجماعة الإرهابية" بالسعي إلى الحكم، وبأنها تدفع بكافة عناصرها من الشباب والمؤيدين لهم في خط النار من أجل بقائهم في الخارج يتنعمون بموت الشباب الأبرياء، من أجل تحقيق مصالحهم.&
فيما اتهم حسين أبوجاد، المنسق العام لائتلاف تحيا مصر، في تصريح لـ"إيلاف" الإخوان بالسعي إلى نشر الفوضى، على حساب دماء الأبرياء وتنفيذ مخطط تقسيم الشرق الأوسط من جديد، من خلال خلق حالة من الفوضى في جميع الدول العربية.
وطالب أبوجاد، قيادات الشرطة والقوات المسلحة، والدولة بإعداد خططهم للقضاء على تحركات "الجماعة الإرهابية"، ومطالبة جهاز الإنتربول بالقبض على أعضاء الإخوان المتواجدين في الخارج وتقديمهم للمحاكمة العادلة.
&