قتلت قوات الجيش المصري 22 مسلحاً في سيناء، في إطار عملياتها العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، ولاسيما "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن مبايعته لتنظيم "داعش"، وأطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء".

القاهرة: أعلن الجيش المصري عن مقتل 22 شخصاً وصفهم بـ "العناصر الإرهابية"، ودمر ثلاثة مقرات للتنظيمات المسلحة في سيناء، وقال المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير:& واصل رجال القوات المسلحة ضرباتهم الإستباقية للعناصر والبؤر الإرهابية.

وأضاف: "تمكنت قوات قطاع تأمين شمال سيناء يوم الإثنين 22 حزيران (يونيو) الجاري، من إستهداف ثلاثة مقرات للعناصر الإرهابية بعد ورود معلومات مؤكدة من العناصر المتعاونة تفيد بتجمع عدد من الإرهابيين فى مقرات بمناطق (العبيدات - الشدايدة - الخروبة) بمركز ومدينة (الشيخ زويد) إستعداداً لمهاجمة عدد من كمائن القوات المسلحة".

وأوضح أن "الضربات المركزة أسفرت عن تدمير ثلاثة مقرات ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية ومقتل 22 فرداً إرهابياً"، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن "قوات حرس الحدود تمكنت من ضبط كمية من الأسلحة والذخيرة تقدر بـ46 بندقية آلية - RBG - مسدس عيار (9) مم - و(16150) طلقة أعيرة مختلفة، بمركز ومدينة (رفح)، حيث كانت فى طريقها للعناصر الإرهابية".

وقال اللواء فؤاد حسين، مدير إدارة مكافحة الإرهاب والتجسس بالمخابرات الحربية سابقاً، إن الجيش المصري يحرز تقدماً واضحاً في الحرب ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن الضربات الإستباقية التي يقوم بها ضد العناصر الإرهابية والبنية التحتية للإرهاب في سيناء أدت إلى ترنح الجماعات الإرهابية. وأضاف لـ"إيلاف" أن هناك انخفاضًا واضحًا في العمليات الإرهابية وحجمها مقارنة بالعام الماضي على سبيل المثال. ولفت إلى أن الجماعات المسلحة اختفت تقريباً من سيناء، بعد أن كانت تنظم استعراضات مسلحة بمدينة الشيخ زويد بل والعريش أثناء عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.

ونبه إلى أن الجيش المصري قتل أكثر من 800 عنصر مسلح، وهدم عشرات الأنفاق والمقرات والمباني التابعة للإرهابيين، ولفت إلى أن إقامة المنطقة العازلة في سيناء أسهمت في منح القوات المسلحة حرية الحركة وكشفت تحركات الجماعات المسلحة، لاسيما أن الإرهابيين كانوا يتحصنون بالمدنيين، ولاسيما ملاحقتهم وقتلهم، خشية سقوط ضحايا بين الأهالي، وأثنى على التعاون الواضح بين أبناء سيناء وقيادات القبائل مع الجيش ضد الجماعات الإرهابية.

وأعلن الجيش في وقت سابق كشف حسابه خلال ستة أشهر، وقال المتحدث العسكري، إن القوات تمكنت من قتل 725 عنصرًا إرهابيًا أثناء مواجهات معهم، مشيراً إلى أن من بين القتلة قيادات في تنظيم "أنصار بيت المقدس"، ومنهم: مصطفى مزيج فريد، خليل أبو دراع، حسين سالمان، توفيق عواد.

وفي السياق نفسه، كشف تقرير مرصد العنف التابع لمركز ماعت لحقوق الإنسان، عن اخفاض الأعمال الإرهابية بشكل ملحوظ خلال الإسبوع الأول من شهر يونيو الجاري، وأرجع السبب إلى أن العمليات الأمنية الاستباقية التي يقوم بها جهاز الشرطة المصرية والقوات المسلحة، وإجراءات التأمين تحقق نجاحًا ملحوظًا في هذا الصدد.

وأوضح أن هناك انخفاضاً في حجم العمليات والاستهداف الإرهابية في محافظة شمال سيناء بشكل ملحوظ لتشكل 28 حادثة، بعد أن كان 43 حادثاً. ولفت إلى أن عمليات استهداف المواطنين وأماكن تجمعاتهم والمرافق الخدمية التي يتعاملون معها تشكل تقريباً 50% من عدد الجرائم الإرهابية. وأشار إلى استمرار ارتفاع عمليات استهداف المنشآت الاقتصادية والقضائية والامنية.