عثر الجيش المصري على جثة ضابط الشرطة المختطف منذ ثلاثة أيام، بعد تبني جماعة أنصار "بيت المقدس" عملية خطفه. فيما قرر النائب العام حظر النشر في القضية. وأعلن الجيش المصري مقتل عشرة مسلحين أثناء البحث عن الضابط القتيل.


القاهرة: أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، مقتل ضابط الشرطة أيمن الدسوقي الذي تعرض للخطف على أيدي تنظيم أنصار بيت المقدس. وقال سمير إن الضابط المختطف قتل على يد "الإرهاب الغادر".

وأوضح سمير: "في إطار عملية شاملة في مناطق العريش والشيخ زويد ورفح، بمشاركة عناصر الشرطة المدنية لمحاصرة ومداهمة العناصر الإرهابية في المناطق المحتمل إختفاء النقيب أيمن السيد إبراهيم الدسوقي بها، ونتيجة لأعمال المطاردة وتبادل إطلاق النيران، تم قتل عشرة إرهابيين وضبط مدفعي هاون عيار 120 مم، وحزام ناسف وقنبلة يدوية وكمية كبيرة من الذخائر وتدمير 15 سيارة من أنواع مختلفة، و 32 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية كانت تستخدمها العناصر الإرهابية".

وتابع: "وبإستمرار عمليات البحث تم العثور فجر اليوم على جثة النقيب أيمن السيد إبراهيم الدسوقي بمنطقة جنوب المقاطعة بعد أن قامت العناصر الإرهابية بقتله". وأضاف أنه "تمت محاصرة ومداهمة المناطق المحتمل تواجد العناصر الإرهابية المسؤولة عن عملية الاختطاف، وتطهير المنطقة بالكامل"، لافتاً إلى أنه تم نقل الجثة إلى مستشفى العريش العسكري.

وذكر أن عملية خطف وقتل الدسوقي التي وصفها بـ "الجبانة"، لن تزيد قوات الجيش والشرطة "إلا عزمًا إصرارًا على تطهير أرض الوطن من خفافيش الظلام وأنصار التنظيمات المتطرفة، التي تحاول العبث بأمن مصر القومي، وإثارة الفزع بين المواطنين".

وقال مصدر أمني لـ "إيلاف" إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة عثرت على جثة الدسوقي، أثناء تمشيط منطقة رفح بحثاً عنه، مشيراً إلى أنّ الضابط الراحل تعرض للقتل بإطلاق الرصاص عليه. وأضاف أن عمليات التمشيط بحثاً عن الجناة ما زالت جارية، وتوعد بأنها لن تهدأ حتى يتم القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة للقصاص منهم.

وتعرض الدسوقي للإختطاف الأحد الماضي، أثناء عودته من عمله في منفذ رفح بشمال سيناء إلى مدينة المنصورة بالدلتا في سيارة صديق له. واستوقف مسلحون تابعون لتنظيم أنصار بيت المقدس السيارة، وطلبوا من مستقليها الكشف عن هوياتهم، ولما علموا أن ضابط شرطة أنزلوه من السيارة، واقتادوه إلى مكان مجهول، بينما نجا صديقه الضابط أيضاً من العملية، لأنه يحمل هوية تشير إلى أنه موظف في هيئة الموانئ، وليس ضابط شرطة.

وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس مسؤوليته عن عملية اختطاف الدسوقي، قبل أن يقدم على قتله وإلقاء جثته في الطريق.

وقرر النائب العام هشام بركات حظر النشر في القضية، وقال بيان صادر عنه إن قرار حظر النشر يأتي بمناسبة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في حادث الاختطاف، بالقضية رقم 10 لسنة 2015 إداري رفح.

وأوضح أن قرار حظر النشر يشمل جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وكذلك الصحف والمجلات القومية والحزبية اليومية والأسبوعية، المحلية والأجنبية وغيرها من النشرات، أيًا كانت، وكذا المواقع الإلكترونية، وذلك لحين انتهاء التحقيقات، عدا البيانات التي تصدر من مكتب النائب العام بشأنها.

وأخطر مكتب النائب العام كلاً من رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون والقائم بأعمال وزير الإعلام، وكذا رئيس هيئة الاستعلامات لاتخاذ اللازم نحو تنفيذ القرار.

وقال اللواء على حفظي، محافظ شمال سيناء الأسبق، لـ "إيلاف" إن سيناء تحولت إلى بؤرة للجماعات الإرهابية في عهد جماعة الإخوان المسلمين التي حكمت مصر لمدة عام، مشيراً إلى أن الرئيس السابق محمد مرسي سمح لتلك الجماعات التي كان يسميها بـ"الجهادية" بالعيش في سيناء، وسمح لآخرين من مختلف المحافظات بالإنتقال إليها، والإنضمام إلى زملائهم الإرهابيين.

وأضاف أن الحرب على الإرهاب تستغرق سنوات، ولن تتوقف تماماً خلال فترة زمنية قليلة، منوهاً بأن الجيش المصري استطاع توجيه ضربات قوية للبؤر الإرهابية في سيناء. ونبّه إلى أن&العمليات الإرهابية انحسرت بشكل واضح، لاسيما مع تطبيق حظر التجوال وإقامة المنطقة العازلة على الحدود.