سارعت روسيا، بالرد على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف على تصريحات لوزيرة سلاح الجو الأميركي، باتهام واشنطن بأنها تخلق أجواء عدائية ضدها عن عمد.

نصر المجالي: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته ضمن الوفد الروسي المشارك في قمتي "بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون، إن ما تدعيه وزيرة سلاح الجو الأميركي وغيرها من القادة العسكريين الأميركيين لا يمت بأي صلة إلى ما تنفذه روسيا الاتحادية على أرض الواقع من خطط وأعمال في سياستها العسكرية.&

وكانت وزيرة سلاح الجو الأميركي ديبورا جيمس، وصفت روسيا بأنها "أكبر تهديد" للأمن القومي لبلادها وحلفائها الأوروبيين، داعية إلى أنه يجب على الولايات المتحدة أن تعزز وجودها العسكري في أرجاء القارة الأوروبية.

وأضاف لافروف أن الجانبين الروسي والأميركي يتبادلان المعلومات حول أنشطتهما العسكرية عبر قنوات الاتصال الدائمة الموجودة بين موسكو وواشنطن وبشكل طبيعي وهادئ بعيدا عن أي هيستيريا مصطنعة.

أما في ما يتعلق بمخططات حلف الناتو الرامية إلى نشر بنى وقوى إضافية تابعة له على مقربة من حدود روسيا الاتحادية، فقال لافروف إن هذه المخططات والتصرفات تشكل انتهاكا سافرا لتلك التعهدات المتبادلة التي أخذها الحلف على نفسه (إلى جانب موسكو)، في إطار المعاهدة الأساسية المعقودة بينهما في أيار (مايو) 1997.

زيارات تفقدية

وقالت وزيرة سلاح الجو، إن وزارة الدفاع (البنتاغون) ردت على "تصرفات روسيا المثيرة للقلق" مؤخرا بتعزيز وجودها في القارة الأوروبية، وأنها ستواصل نشر أسراب إضافية من مقاتلات "إف 16" في أراضي الحلفاء في هذا السياق.

وجاءت تصريحات الوزيرة الأميركية بعد سلسلة من زياراتها التفقدية إلى حلفاء الولايات المتحدة العسكريين في أرجاء أوروبا الغربية والوسطى والشرقية.

وأعربت جيمس صراحة عن خيبة أملها لأن أربعة فقط من أعضاء حلف شمال الأطلسي الـ28 أوفوا حتى الآن بهدف الحلف المتمثل في إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

وأشارت الوزيرة إلى أن الدول الأوروبية في الحلف رغم مواجهتها "تحديات صعبة" على صعيدي الاقتصاد والهجرة حاليا، يجب أن تلتزم بتعهداتها الناتجة عن عضويتها في الناتو برفع الإنفاق العسكري إلى المستوى المتفق عليه.
&