احتشد الكرملين ومجلس الأمن القومي الروسي للرد على اتهامات بتمويل قراصنة لمهاجمة مؤسسات أميركية، مع التأكيد على أن الاستخبارات الأجنبية تقوم بشن هجمات إلكترونية متزايدة على أنظمة المعلومات التابعة للمؤسسات الحكومية الروسية.

نصر المجالي: نفى الكرملين اتهامات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، المرشحة لانتخابات الرئاسة العام 2016، لروسيا بتمويل هجمات القراصنة الإلكترونيين على الدوائر الحكومية الأميركية، واعتبرها عارية عن الصحة وغير ملائمة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، يوم الأربعاء: "هذا الإعلان غير ملائم بشكل مطلق. القرصنة مشكلة دولية، والحديث عن تمويل دولة ما لها هو مرة أخرى اتهام عار عن الصحة".
وحسب بيسكوف فإن مثل هذه التصريحات لا تساعد على تطوير التعاون في مكافحة الجريمة في المجال الإلكتروني.

وكانت كلينتون قالت أمام حشد من الناخبين في ولاية آيوا إن روسيا إلى جانب الصين وإيران وكوريا الشمالية تقوم بشكل مباشر أو غير مباشر بتمويل هجمات القراصنة الإلكترونيين على المؤسسات العامة الأميركية.

هجمات أجنبية

وإلى ذلك، أعلن أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في اجتماع أمني بمدينة فولوغدا يوم الأربعاء 8 تموز (يوليو)، نقلاً عن خبراء عن زيادة ملحوظة في عدد الهجمات الإلكترونية الأجنبية على شبكات الاتصالات وأنظمة المعلومات التابعة للمؤسسات الحكومية.

وأضاف باتروشيف انه توجد "حالات عدم التزام بالمطالب الضرورية الخاصة بحماية المعلومات في هيئات سلطات المقاطعات الروسية وهيئات السلطات المحلية".

وأشار المسؤول الأمني الروسي إلى أن الانتهاكات الأكثر انتشارًا تتمثل في اتصال أنظمة المعلومات الرسمية للمؤسسات الحكومية بشبكة الإنترنت العالمية، وكذلك استخدام المؤسسات الحكومية أنظمة معلومات لا تتفق مع متطلبات الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة على الصادرات والتقنيات.

74 مليون هجمة

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في آذار (مارس) الماضي أن هيئة الأمن الفيدرالية الروسية تصدت في العام الماضي فقط لـ74 مليون هجمة إلكترونية على المواقع الرسمية للمؤسسات والهيئات الحكومية الروسية.

وبدأ في العام 2013 في روسيا العمل على إنشاء منظومة حكومية للإنذار المبكر والحيلولة دون وقوع هجمات إلكترونية على موارد المعلومات الروسية وإزالة آثار هذه الهجمات.

وجاء في مرسوم رئاسي روسي صدر في 21 كانون الثاني (يناير) العام 2013 أن الرئيس فوض جهاز الأمن الفيدرالي بإنشاء منظومة حكومية ترمي الى حماية الموارد المعلوماتية، وهي المنظومات المعلوماتية وشبكات الاتصالات المعلوماتية، داخل روسيا والسفارات والقنصليات الروسية في الخارج.