أثار خبر وفاة بطل العالم في رياضة الكونغ فو المصري، هشام عبد الحميد، الكثير من الجدل، لاسيما في ظل إعلان أعضاء في تنظيم "داعش" مقتله في عملية عسكرية ضد القوات السورية. بينما نفت أسرته وأصدقاؤه تلك الأنباء، وقالوا إنه لقي مصرعه في حادث سير في تركيا، إلا أن الغموض مازال يلف حادث الوفاة، لاسيما أن عبد الحميد تعرض للجزاء من الحكومة المصرية، عندما رفع شارة رابعة، أثناء تتويجه بطلاً للعالم في ماليزيا العام 2013.

&
القاهرة: كما شغل بطل العالم في رياضة الكونغ فو هشام عبد الحميد المصريين حياً، شغلهم ميتاً، فانتشرت أنباء تفيد بمقتله، وأنطلقت من صفحة لعضو بتنظيم "داعش" في سوريا، يسمى "أبو عبيدة المصري"، ذكر فيه بتاريخ 7 يوليو/ تموز الجاري: "استشهاد الأخ هشام عبد الحميد بطل العالم المصري للكونغ فو.. خرج من مصر بعد اضطهاد العسكر لرفع رابعة واستشهد مع الدولة الإسلامية بسوريا". ونشر &ثلاث صور قال إنها ل"عبد الحميد"، إحدها وهو ميت.
&
غير أن "الصفحة الرسمية لبطل العالم هشام عبد الحميد"، نفت تلك الأنباء، ونشرت الصور الثلاث نفسها، وعلقت تحت عنوان: "تنويه، صورة مكذوبة"، وقالت: "أخانا سافر إلى تركيا وعمل كمنسق مواد إعلامية بقناة فضائية هناك. وأضافت: "توفاه الله عز وجل في حادث، الصورة المرفقة ليست له، رجاءً عدم الخوض في الأمر أكثر من ذلك، فلقد أفضى إلى بارئه، نسألكم الدعاء له". وتواصلت "إيلاف" مع مدير الصفحة، لمعرفة المزيد من التفاصيل حول حادث الوفاة، إلا أنه لم يرد.&
&
غير أن "أبو عبيدة المصري" رد بالقول: "الأخ جندي من جنود الدولة الإسلامية، والآن يحاول الإخوان المتاسلمين إخفاء ذلك برغم أن الأخ قال إنه جندي بالدولة الإسلامية".
&
وقال صديق ل"عبد الحميد"، يدعى عمرو فادي: "يا أخوة الصورة للأخ أبو البخارى المصرى واستشهد فى معارك بريف حلب منذ ثلاثة شهور".
ولم يحسم أحد الأمر حول وفاة بطل الكونغوفو المصري، وزاد الأمر غموضاً عندما تواصل "إيلاف" مع أحد أصدقائه، ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ ويعمل مذيعاً بقناة الشرق، التي تبث من تركيا، وقال: "فعلاً هشام صديق وأخ، وكل حاجة ستقال فى وقتها إن شاء الله وياريت نحترم رغبات الناس". وأضاف أنه خلال أيام ستعلن كل شيء عن الظروف الوفاة وحياته قبل الرحيل حسب وصيته هشام نفسه.
&
وقال صديق آخر له يدعى "أبو أنس": "نرجو من الجميع عدم أخذ أي خبر عن أخي من أي وسائل إعلام سواء إخوانية"، وأضاف: "لأخي وصية سيتم نشرها قريبا حتي نعلم ما مات عليه". وتابع: "لا يوجد له أي صورة بعد الوفاة إلى الآن وكل الصور المنشورة لا أساس لها من الصحة".
&
وتضم صفحة هشام عبد الحميد على فايسبوك الكثير من التدوينات التي تؤشر على إعتناقه الفكر الجهادي، ومنها تدوينة عبارة عن آية قرآنية كتبها في 5 يوليو/ تموز الجاري، أي قبل الإعلان عن مقتله بثلاثة أيام، وهي: "فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ. وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ. عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا. وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا". &مع صورة متكوب بها "الجهاد ذروة سنام الإسلام".
&
ومن جهته، نفى بطل الكونغوفو أحمد إبراهيم، وزميل هشام عبد الحميد الأنباء التي ترددت عن مقتله مع "داعش"، وقال: "هشام توفي في حادث سيارة بتركيا أثناء عودته من عمله". وأضاف في تصريحات تليفزيونية، أن عبد الحميد لم يكن ينتمي لأي حزب سياسي، أو ينتمي لجماعة الإخوان، منوهاً بأن رفعه لإشارة رابعة أثناء بطولة العام للكونغوفو في ماليزيا، لم يكن إلا تعاطفًا مع القتلى الذين سقطوا أثناء الفض، وهو موقف شخصي.
&
&كما نفى انضمام عبد الحميد إلى تنظيم داعش، مشيراً إلى أنه "كان يعمل في إحدى القنوات الفضائية بتركيا بعد أن ضاقت به السبل وحرم من جائزته". على حد قوله.
وتسبب هشام عبد الحميد في الكثير من الجدل، عندما رفع شارة رابعة، أثناء تتويجه بالميدالية الفضية في بطولة العالم للكونغوفو في ماليزيا، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، بعد نحو أربعة أشهر من فض أعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، بتاريخ 14 أغسطس/ آب 2013.&
&
وحصل عبد الحميد على المركز الثالث في كأس العالم للكونغ فو لعامي 2008 و2012 &في الصين، وفي عام 2012 في تركيا. وحاز على بطولة مصر لخمسة عشر عاما متواصلة في سانشو الكونغ فو حتى عام 2012. وبطل مصر لأربع سنوات متواصلة في ركلة الملاكمة حتى عام 2009. بطل التحدي الأفريقي للالكونغ فو في ليبيا عام 2008. بطل التحدي الأفريقي للالكونغ فو في المغرب عام 2012. المركز الثالث في التحدي العربي لركلة الملاكمة في الأردن عام 2006.
&