تواصلت ردّات الفعل في موسكو على تصريحات وزيرة سلاح الجو الأميركي التي قالت فيها إن روسيا تشكل أكبر تهديد للأمن القومي الأميركي.

أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في المجلس الفيدرالي الروسي فيكتور أوزيروف، أن الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، ستقوم بمراجعة تصريحات وزيرة الدفاع الجوي الأميركية.&
&
وقال أوزيروف: "لا بد من تحليل دقيق من قبل الأركان العامة، لتلك المخاطر التي تحاول الولايات المتحدة تحميل روسيا مسؤوليتها عبر زيادة التواجد الأميركي في أوروبا".
&
وأوضح رئيس لجنة الدفاع والأمن في المجلس الفيدرالي الروسي أن روسيا تدرك منذ زمن، أن الولايات المتحدة، "تبذل كل جهد ممكن لاستدراج" شركائها الأوروبيين في الناتو، لبرنامج تسلح ونشر أسلحة جديدة ووحدات عسكرية أميركية في أوروبا. كما أكد على أن ذلك لا يخدم تعزيز السلام و التعاون المشترك.
&
الميزانية الأميركية
&
ولم يستبعد أوزيروف أن تكون لهذه التصريحات الصادرة عن الوزيرة الأميركية، علاقة ببداية النظر في مشروع الميزانية للعام المقبل للولايات المتحدة.&
&
وقال في هذا الصدد: "عندما تبدأ أميركا بالنظر في ميزانية العام المقبل، تحاول المؤسسات العسكرية إيجاد أو خلق أعداء للضغط على الكونغرس".
&
وكانت وزيرة سلاح الجو الأميركي دوبرا لي جيمس صرحت في وقت سابق، لوكالة "رويترز" أن روسيا تشكل التهديد الأكبر للأمن القومي الأميركي وعلى الأميركيين بدورهم أن يعززوا من تواجدهم في أوروبا، حتى لو كان حلفاء واشنطن في الناتو، يعانون من صعوبات اقتصادية.
&
كلام لافروف&
&
وفور تصريحات لي جيمس، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالقول إن ما تدعيه وزيرة سلاح الجو الأميركي وغيرها من القادة العسكريين الأميركيين لا يمت بأي صلة إلى ما تنفذه روسيا الاتحادية على أرض الواقع من خطط وأعمال في سياستها العسكرية. &
&
وأضاف أن الجانبين الروسي والأميركي يتبادلان المعلومات حول أنشطتهما العسكرية عبر قنوات الاتصال الدائمة الموجودة بين موسكو وواشنطن وبشكل طبيعي وهادئ بعيدًا عن أي هيستيريا مصطنعة.
&
أما في ما يتعلق بمخططات حلف الناتو الرامية إلى نشر بنى وقوى إضافية تابعة له على مقربة من حدود روسيا الاتحادية، فقال لافروف إن هذه المخططات والتصرفات تشكل انتهاكًا سافرًا لتلك التعهدات المتبادلة التي أخذها الحلف على نفسه (إلى جانب موسكو)، في إطار المعاهدة الأساسية المعقودة بينهما في مايو/ أيار 1997.
&