تعاني المجندات في المؤسسة العسكرية البريطانية، من مشكلة التحرش الجنسي، والتمييز الحاد بين صفوفها. وأشار استطلاع للرأي أن نحو 40% منهن تلقين تعليقات مسيئة حول مظهرهن، وأن واحدة من بين كل 10 مجندات كانت لها تجربة تنطوي على التحرش.

بيروت: وجد استطلاع حديث للرأي أن نحو 40 في المائة من المجندات في الجيش البريطاني تلقين تعليقات مسيئة بشأن مظهرهن، مما يشير إلى أن المؤسسة العسكرية البريطانية تعاني من تمييز جنسي حاد بين صفوفها.
وفقاً للنتائج، فإن واحدة من بين كل عشرة مجندات - أي نحو 13 في المائة - كانت لها تجربة مزعجة بشكل خاص "تنطوي على التحرش الجنسي"، وفقا للدراسة التي تمت بتكليف من الجيش.
لكن 3 في المائة فقط من هذا الرقم تقدمن بشكوى رسمية، في حين فضلت الأغلبية التزام الصمت، خوفاً من التعرض لمشاكل أو للحفاظ على سمعتهن.
وقال رئيس أركان الجيش البريطاني، الجنرال نيك كارتر، إن المجندات تواجهن "مستوى غير مقبول تماما" من التحرش وأنه يشعر "بخيبة أمل" من الأرقام التي صدرت عن الدراسة.
&
تحول وقانون جديد
وأضاف في حدث لقناة (بي بي سي): "استطلاع الرأي الذي أجري، وفر لي النقطة الأساس التي ينبغي أن أنطلق منها للمضي قدما وتغيير ثقافة الجيش"، مشيراً إلى أن هذا التحول سوف "يبدأ من أعلى إلى أسفل" قبيل قانون جديد للقيادة سيتم تطبيقه بدءاً من أيلول (سبتمبر).
وقال ايضا انه سيبذل قصارى جهده لضمان ايصال الشكاوى غلى الجهات المعنية وأن تتم معالجتها بشكل سليم، "حتى يشعر الجميع ان مقدورهم ايصال شكواهم ساعة يريدون".
بحلول شهر تموز (يوليو) الماضي، بلغت نسبة النساء 10 في المائة من العاملين في القوات المسلحة، ومع ذلك وجد تقرير جديد انهن أكثر عرضة للوقوع ضحايا للتحرش الجنسي من زملائهن الرجال.&
وقالت نحو ثلثي الضحايا ان حوادث التحرش وقعت داخل مراكزهن أو في وحدة التدريب.
&وأوصى التقرير بتدريب أفضل للموظفين ومزيد من الشفافية في إجراءات تقديم الشكاوى، "لمنح الأفراد المهارات اللازمة لإدارة السلوكيات غير المرغوب فيها بأنفسهم."
كما وجدت الدراسة أن استخدام التعابير والنكات الجنسية "جزء مشترك من ثقافة مكان العمل، والجيش ليس استثناء".
&