نيقوسيا: دعا رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر خلال زيارة الى نيقوسيا اليوم الخميس، القبارصة اليونانيين والاتراك الى اغتنام "الفرصة الاخيرة" لاعادة توحيد الجزيرة، العضو في الاتحاد الاوروبي، مشيدا بالانتعاش الاقتصادي.

واعلن يونكر ان "هذه هي الفرصة الاخيرة، فرصة عظيمة لم يسبق ان سنحت من قبل"، وذلك خلال مؤتمر صحافي حول مفاوضات السلام في الجزيرة المقسومة منذ العام 1974، والتي تسارعت في الاسابيع الاخيرة بعد استئنافها برعاية الامم المتحدة في منتصف ايار/مايو الماضي.
&
وحذر يونكر في نيقوسيا، التي يزورها للمرة الاولى منذ انتخابه على رأس المفوضية، من ان "الجيل القادم لن يؤدي هذه المهمة".
&
واضاف انه "اذا نجحت المفاوضات، فإن الجميع سيكون فائزا، قبرص والاتحاد الاوروبي، وانا لن ادخر اي جهد شخصي" لتحقيق هذا الهدف.
&
وانضمت جزيرة قبرص منقسمة الى الاتحاد الاوروبي العام 2004. والجزيرة مقسمة منذ 1974 اثر اجتياح الجيش التركي وسيطرته على ثلثها الشمالي، وذلك ردا على انقلاب نفذه ضباط قوميون قبارصة يونانيون حاولوا الحاق قبرص باليونان.
&
وعن المفاوضات بين انستاسياديس ومصطفى اكينجي زعيم الشطر الشمالي لقبرص الذي اجتاحته تركيا في 1974 وتعترف به انقرة فقط، قال "هذه فرصة فريدة، ويجب ان لا نضيع هذه اللحظة".
&
وقد اعلن الزعيمان انستاسيديس واكينجي الاسبوع الماضي ان اي حل يتيح توحيد الجزيرة سيستوحي مبادىء الاتحاد الاوروبي.
&
واشاد يونكر بانتعاش الاقتصاد القبرصي بعد سنتين على الازمة معتبرا انها تشكل الاثر الايجابي "للخيارات الصعبة" التي سارت فيها قبرص.&
&
وقال يونكر في ختام لقاء مع اناستاسياديس ان "قبرص كانت في وضع اقتصادي صعب في 2013، لكن قبرص التي ازورها اليوم مختلفة جدا".
&
واضاف ان "الاقتصاد بدأ ينمو والقطاع المالي استقر وانتم مستعدون من جديد لاقتناص الفرص التي يوفرها المستقبل".
&
وقد اضطرت قبرص التي كانت على شفير الافلاس الى الاستعانة بترويكا الجهات الدائنة في اذار/مارس 2013. واستفادت &الجزيرة من قرض قيمته 10 مليارات يورو في مقابل مجموعة من تدابير التقشف القاسية واعادة تنظيم القطاع المصرفي.
&
وفي اشارة واضحة الى الوضع الحالي في اليونان، اكد يونكر ان قبرص هي المثال الذي يحتذى به. واضاف ان "القرارات الصعبة والالتزام كانا مفيدين لقبرص، كما حصل في ايرلندا والبرتغال واسبانيا وآمل ان يستوحيها آخرون".