قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الاتفاق النووي بين إيران والغرب سوف يؤدي إلى توثيق العلاقات بين إيران والجيران العرب خاصة قطر.

ويتزامن كلام الرئيس الإيراني مع جولة منتظرة لوزير خارجيته محمد جواد ظريف بعد عيد الفطر لعدد من دول الخليج، واجتماع منتظر لوزير الخارجية الأميركي مع نظرائه الخليجيين في الدوحة في 3 أغسطس/ آب المقبل.

وأضاف روحاني أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رحب خلال اتصال هاتفي بينهما بالاتفاق، وقال في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر "لاشك أن الاتفاق سوف يقود إيران إلى علاقات أوثق مع الجيران لا سيما قطر".

ووقعت إيران وست دول كبرى، هى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، اتفاقا نوويا الأسبوع الماضي يقضي بالحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عن الجمهورية الإسلامية.

موقف السعودية

وكانت السعودية قالت إنها "كانت دائماً مع أهمية وجود اتفاق حيال برنامج إيران النووي يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال."

وطالبت بضرورة أن "يشتمل (الاتفاق) في الوقت ذاته على آلية تفتيش محددة وصارمة ودائمة لكل المواقع، بما فيها المواقع العسكرية، مع وجود آلية لإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حالة انتهاك إيران للاتفاق."

ونصح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران الخميس بضرورة استخدام المنافع الاقتصادية لرفع العقوبات الدولية عنها لمنفعة الشعب الإيراني وليس لتمويل "مغامرات جديدة في المنطقة."

وقال الجبير، عقب لقائه في واشنطن بنظيره الأميركي جون كيري "اذا حاولت ايران خلق المشاكل في المنطقة، نحن ملتزمون بالتصدي لها بقوة".

وقال كيري إنه سيبدأ جولة في دول الخليج في شهر أغسطس/آب المقبل لاطلاع القادة الخليجيين على الاتفاق النووي.

وأضاف "سأجتمع مع كل قادة مجلس التعاون وأطلعهم على الاتفاق بالتفصيل وسأجيب على كل اسئلتهم في الثالث من أغسطس/ آب"، وقال الوزير الأميركي إن الاجتماع سيجري في العاصمة القطرية الدوحة.

جولة ظريف

في طهران، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم عن إرجاء جولة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الاقليمية لما بعد عيد الفطر.

وقالت افخم ان زيارة بعض دول المنطقة مدرجة على جدول اعمال وزير الخارجية محمد جواد ظريف ولكن نظرا لكثافة البرامج ولقاء الفريق النووي مع المرشد الأعلى علي خامنئي فقد ارجئت الزيارة لما بعد عيد الفطر.

واكدت افخم في تصريح لها اهتمام الجمهورية الاسلامية الايرانية الجاد بالمزيد من تعزيز العلاقات مع دول المنطقة والجوار وضرورة اجراء الحوار والمشاورات بشان التطورات الجارية في المنطقة والمواضيع الدولية الهامة.

ولا يعُرف ما إذا كانت المملكة العربية السعودية على أجندة جولة ظريف المنتظرة.