قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إنه يختلف مع الانتقادات التي وجهها السفير الأسبق للمملكة العربية السعودية في واشنطن الأمير& بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، حول الاتفاق النووي الإيراني، لافتاً إلى أن وجود اتفاق أفضل من عدم وجوده.

&
إيلاف - متابعة: ردّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على الانتقادات التي وجهها الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية السابق حول الاتفاق النووي الإيراني،&قائلاً إنه يختلف معه، لافتًا إلى أن وجود اتفاق أفضل من عدم وجوده.
&
وقال كيري في مقابلة أجراها مع شبكة تلفزيون "CNN"، "الخوف الحقيقي الذي يجب أن يشعر به من هو في تلك المنطقة هو عدم التوصل إلى اتفاق، إذا لم يمرر الكونغرس هذا الاتفاق وأوقفه فعندها لن يكون لدينا تفتيش ولا عقوبات، ولن تكون لدينا القدرة على النقاش والتفاوض، وبصراحة وبالنسبة لآية الله فإن قامت أميركا بوقف هذا الاتفاق فلن يقبل بالدخول بمفاوضات أخرى، وسيشعرون بالحرية للذهاب والقيام بما تحرص هذه الاتفاقية على منعه".
&
وأشار جون كيري إلى أن العملية التي بدأتها الأمم المتحدة، والتي سمحت بفرض العقوبات على إيران في بداية الأمر، بينت أن هذه العقوبات سترفع بالتزام إيران، ووقوفها على مسؤولياتها.&
&
وأضاف ردًا على&رسالة الأمير بندر،&"أختلف بالرأي معه بشكل كبير، بالأمس قابلت وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية حيث قال على الهواء بأنهم يريدون اتفاقاً وأدرجوا عددًا من النقاط التي سيرتاحون لوجودها بالاتفاق، والاتفاق تناولها بالفعل".
&
وأضاف: "الحقيقة البسيطة هي أن العملية التي بدأتها الأمم المتحدة، والتي سمحت بفرض العقوبات على إيران في بداية الأمر، بينت أن هذه العقوبات سترفع بالتزام إيران ووقوفها على مسؤولياتها".
&
وأضاف كيري أن الإيرانيين لم يحصلوا على أمور إضافية بخلاف الأميركيين، خصوصًا من ناحية الحظر على الصواريخ الباليستية، "فالحظر على الأسلحة والصواريخ صادر منذ العام 1929، نحن لا نرفع هذا الحظر عن إيران. فلديها 8 سنوات من أصل 10 سنوات يتيحها قرار الامم المتحدة، وهذا ما سيتم تطبيقه، كما لدينا قرارات الأمم المتحدة الأخرى وغيرها من الآليات لتحميل إيران المسؤولية على صواريخها".
&
وفي سؤال عن مدى اقتراب الإيرانيين من صنع سلاح نووي بسبب هذه الصفقة، رد كيري قائلًا: "هذا ليس دقيقًا، فنحن لم يكن لدينا القدرة على التفتيش، والاتفاق الموقت أتاح لنا ذلك. لكن، قبل الاتفاق الموقت، كان ذلك غير متاح، وما كنا قادرين على معرفة ما كان الإيرانيون يفعلون. فإيران تملك نحو 12 ألف كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، وهذا يكفيهم، مع بعض التخصيب الاضافي، لصناع 10 إلى 12 قنبلة. هذا ما اهتم باراك أوباما به منذ البداية، إذ وجد 19 ألف جهاز طرد مركزي تعمل بانتظام، في بلد أتقن بالفعل دورة الوقود، ووقف على عتبة الاختراق، وامتلاك سلاح نووي في خلال شهرين. فزدنا زمن الاختراق من الشهرين إلى سنة واحدة لمدة 10 سنوات وأكثر".
&
وأضاف كيري: "علينا الاستمرار في عمليات التفتيش مدى الحياة، والتمسك ببروتوكولات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكي تكمل& 25 عامًا من تتبع ورصد اليورانيوم، من المناجم، والطحن، إلى الغاز، إلى الطرد المركزي، إلى النفايات النووية، وهذا ما لم يسبق له مثيل، وما لم يكن ليتاح لنا من دون هذا الاتفاق".
&
يذكر أن الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، قد انتقد الاتفاق النووي الإيراني في رسالة بعنوان "طبق الأصل ثانية"، ونشرتها إيلاف، قال فيها: "يقول نقادٌ في الإعلام وفي السياسة إن الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس باراك أوباما مع إيران هو نسخة طبق الأصل عن الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع كوريا الشمالية".
&
وأضاف: إلا أنني، وبكل تواضع، لا أتفق مع هذا الرأي. فالرئيس كلينتون اتخذ قراره آنذاك على أساس تحليل استراتيجي للسياسة الخارجية الأميركية، وعلى معلومات استخباراتية سرية، على رغبته ونواياه الحسنة لإنقاذ شعب كوريا الشمالية من مجاعة تسببت بها قيادته.
&
وتابع: واتضح بعد ذلك أن ذلك التحليل الاستراتيجي للسياسة الخارجية كان خاطئًا، إلى جانب فشل استخباراتي كبير، لو عرف به الرئيس كلينتون قبل اتخاذه قراره لما اتخذه، وأنا واثق تمامًا من ذلك.

النص الأصلي لرسالة الأمير بندر بن سلطان تعقيبًا على الإتفاق النووي
deja vu again
http://bit.ly/1gcq6fy

&
&

آدام تايلور ينقل عن إيلاف لقراء واشنطن بوست رسالة الأمير بندر
http://bit.ly/1lpcdq0

&

&
&كتب مقيما الاتفاق النووي فألهب المنصات الاجتماعية
أصداء واسعة لرسالة الأمير بندر في إيلاف
&
&

&الصحافة العالمية : بندر يدين أوباما عبر إيلاف