هاجر الأفارقة إلى بريطانيا وحملوا معهم إليها عاداتهم، ومنها عادة ختان الاناث، الظاهرة التي تكافحها السلطات الصحية البريطانية.

بيروت: أعلنت حملة Equality Now أرقامًا مروعة، مقدرةً أن امرأة من كل 20 امرأة في بريطانيا تخضع لختان الإناث. وتأتي هذه البيانات نتيجة تقدير عدد القادمات إلى بريطانيا من بلدان تسود فيها عمليات ختان الإناث، علمًا أن هذا النوع من العمليات يمارس في 29 بلدًا، معظمها في أفريقيا.

مثير للاشمئزاز

وتشير تقديرات منظمة يونيسف الأممية إلى أن أكثر من 125 مليون امرأة وفتاة خضعن لعملية ختان، أو لعمليات مشابهة، في جميع أنحاء العالم. وبحسب شبكة سي أن أن الأميركية، فإن أيساتو وريناتا الناجيتين من عملية ختان الإناث، غادرتا مسقط رأسهما في غامبيا وتعيشان اليوم في لندن، وروتا ما حل بهما.

تقول أيساتو: "الأسوأ هو عندما يرغموننا على الجلوس القرفصاء، ويحفرون حفرة صغيرة في الأرض لنجلس فوقها، فيسيل الدم فيها من تحتنا. وأعتقد أنه مثير للاشمئزاز حقًا لأن هناك أطفالاً آخرين يجلسون إلى جانبك ويبكون. عندما تذهبين إلى هناك، قد تعتقدينه أمرًا طبيعيًا، ثم تكتشفين أنه خطأ كبير، ويجب ألا يتعرض أي&طفل لموقف كهذا في حياته".

عاداتنا!

أما ريناتا فتروي: "مستحيل أن يفعل هذا أي شخص بإبنتي، وإذا فعلوا أضمن لهم أنهم سيذهبون إلى السجن، في البداية كانوا يقولون لنا أننا أخذنا من ثقافة بريطانيا ونسينا ثقافة بلادنا، وأنتن أفريقيات وهذه عاداتنا وعلينا أن نتعلق بها، فقلت لها لا يا أمي، لن تفعلي هذا معي أنا".

ومنذ أيلول (سبتمبر) 2014، تفرض الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا تسجيل جميع حالات ختان الإناث. وحتى الآن، تم تحديد زهاء 4 آلاف حالة حديثة، أي 500 حالة كل شهر. وفي قضية غير مسبوقة هذا العام، أصدرت المملكة المتحدة أمر حماية، لمنع سفر فتاتين خارج البلاد خوفًا من أن يكون السبب حفل ختان، وهو الشيء الذي تعهدت أيساتو وريناتا بعدم فعله مع بناتهن.

&