رفض عمدة تريغيروس ديل فالي الإسبانية أن يقصر تمثيله على البشر، بل أن يمثل كل مواطني مدينته، حتى من غير البشر، بعدما وافق مجلس المدينة على منح حيواناتها الأليفة نفس حقوق مواطنيها.

بيروت: في سابقة هي الأولى من نوعها، منح مجلس مدينة تريغيروس ديل فالي الإسبانية قطط المدينة وكلابها نفس حقوق مواطنيها من بني البشر، بعدما قرر الاعتراف بهم "كمواطنين إسبان من غير البشر".

وأتى هذا القرار تلبية لاقتراح قدمه بيدرو بيرير إسبينوزا، عمدة المدينة اليساري، الذي أطلق على اقتراحه اسم "إعلان رينيدو"، داعيًا إلى توسيع نطاق حقوق الإنسان لتشمل القطط والكلاب، وفقًا لوسائل إعلام إسبانية محلية.

وقال إسبينوزا الاثنين، بعد التصويت على القرار: "القطط والكلاب تعيش بين ظهرانينا منذ آلاف السنين، وعلى العمدة ألا يقصر تمثيله على البشر، بل على كل مواطني مدينته، حتى من غير البشر".

ووافق مجلس المدينة، الواقعة في منطقة قشتالة وليون ويعيش فيها 300 شخص، بالإجماع على مقترح العمدة، الذي تضمنت صيغته النهائية 13 بندًا، بينها ما يؤكد أن جميع المواطنين الأسبان في هذه المدينة سواسية، أكانوا بشرًا أو غير بشر، وما يجرم صراحة أي استخدام لمواطن غير بشري في أغراض ترفيهية للبشر، أو حتى تعرضهم لأي معاملة قاسية.

وأشادت جمعيات حقوق الحيوان في إسبانيا بقرار مجلس مدينة تريغيروس ديل فالي، معربة عن أملها أن تنتهج بقية المدن الإسبانية السياسة نفسها مستقبلًا، خصوصًا أن بين بنود القرار ما يمنع "أي عمل يؤدي إلى تعذيب أي مواطن غير بشري أو إلى موته"، الأمر الذي يمنع بالتالي أي شكل من أشكال رياضة مصارعة الثيران في المدينة، الرياضة التقليدية التي تعرف بها إسبانيا.