بهية مارديني: أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض على قراره الصادر عن الهيئة العامة للائتلاف بتاريخ 14 حزيران 2015 في اجتماعها الـ 22 المنعقد في إسطنبول، حيث تمت تسمية أعضاء للجنة إعادة تشكيل المجلس العسكري، وهم هيثم رحمة، نصر الحريري، أحمد غسان التيناوي، صلاح الدين الحموي، واصل الشمالي، يوسف محلي، عدنان رحمون، شلال كدو.

وشدد الائتلاف على "تفويضهم بالقيام بمهمة التواصل مع كافة الفصائل الثورية والعسكرية والتشاور معها حول تسمية أعضاء ممثليهم في المجلس العسكري، والقيادة العسكرية العليا، لتكون صفاً واحداً قادراً على تحقيق أهداف ثورتنا".

وأكد الائتلاف الوطني بأن اللجنة باشرت أعمالها، وتواصلت وبشكل يومي مع العديد من الفصائل العسكرية والثورية على كامل الساحة السورية، وهي ماضية في بذل الجهد اللازم لإنجاز المهمة الموكلة إليها في أسرع وقت ممكن، وهي وحتى هذه اللحظة لم تنتهِ من أعمالها، وستقوم بالإعلان عن نتائج أعمالها فور انتهائها أصولاً، ودعا الائتلاف كافة المعنيين إلى التعاون الجاد مع اللجنة من أجل تحقيق مهمتها.

وقال نصر الحريري الامين العام السابق للائتلاف وعضو اللجنة في تصريح لـ إيلاف إن "أعضاء كتلة الاركان داخل الائتلاف موجودون وبعد تشكيل المجلس العسكري وانتهاء عمل اللجنة سيترك الائتلاف للفصائل نفسها أحقية اختيار ممثليهم".

وأوضح "اللجنة حاليا تتواصل وتتشاور مع كل الفصائل لتشكيل مجلس عسكري يمثلها بشكل حقيقي، ويكون هناك تنسيق عسكري مستمر يحقق تلاحمًا في المسار السياسي والعسكري وهذا يعطي قوة إضافية للعمل الثوري ويشكل ضغطا اكثر على النظام السوري".

هذا ويقف الائتلاف على عتبة تحدٍ جديد اواخر الشهر الجاري بانتظار اجتماع هيئته العامة وانتخاب رئيس جديد له وامين عام ونواب للرئيس وهيئة سياسية. الحريري لم يستبعد في حديثه لـ إيلاف أن يترشح للرئاسة. وقال إن ذلك مرهون "في حال شكلنا فريقاً من الجميع دون اقصاء احد". واعتبر انه "من المؤسف ان تتكرر الانتخابات بهذا الشكل المتقارب فتقريبا كل اجتماع فيه انتخابات".

وأكد "اننا ندعم تشكيل فريق عمل من الناس القادرين على العمل والتفرغ التام للعمل الثوري ضمن الائتلاف بحيث نصل الى هيئة سياسية فاعلة تمثل الجمع قادرة على الانتاج بحالة انعقاد كامل ولجان متخصصة تنفتح بشكل كامل على كل شرائح ومكونات وفعاليات الثورة متفرغة ايضًا وتفعيل بقية اعضاء الائتلاف وضمان مساهمتهم في عمل الائتلاف والاستفادة من الخبرات السياسية الموجودة في الائتلاف واستثمار حضورهم الدولي لتحقيق مزيد من الحشد والدم للثورة".

وأضاف "لا بد أن يتم التوافق على رئيس ائتلاف يؤمن بالعمل الجماعي ويمارس ذلك فعلا".

ورأى "أن رئيس الائتلاف القادم يجب ان يكون مشروعه الداخل السوري من ناحية ضرورة تواجد الائتلاف داخل سوريا في الاراضي المحررة ان امكن ومحاولة فتح قنوات تواصل حقيقية مع الثوار على الارض ومن هنا يكسب الائتلاف احترامًا دوليًا خاصاً بعد ان فقد الكثير سابقا دون ان ننسى اهمية ودور المجتمع الدولي واصدقاء الشعب السوري".

وقال الحريري "إن اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف لانتخاب رئيس جديد ستكون في أواخر تموز على الاغلب وفريق العمل المنشود سيضع مشروع عمل واضح سيكون الجميع مسؤولين عن تطبيقه في نهاية القترة الانتخابية بحيث يتضح للجميع ان استطاع هذا الفريق تطبيقه ام لا".

وكان محمد يحيى مكتبي أمين عام الائتلاف السوري المعارض، قال إنّ الائتلاف يسعى من خلال لجنة للتواصل مع الجميع من أجل تشكيل مجلس قيادة عسكرية للجيش السوري الحر، بعيداً عن التجاذبات السياسية من خلال التواصل مع الجميع على الأرض، فضلاً عن التواصل مع الضباط المنشقين.

وأكد إنفتاح الإئتلاف على جميع الفصائل المسلحة للإنضمام للمجلس العسكري الجديد الذي سيُشكل، عدا تنظيم داعش وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.