مقديشو: قتل ستة اشخاص على الاقل في انفجار قوي ناجم عن سيارة مفخخة، استهدف فندقا في وسط العاصمة الصومالية مقديشو بعد ظهر الاحد وتبنته حركة الشباب الاسلامية.

وقال المسؤول الامني الصومالي محمد جامع "شاهدنا ستة قتلى معظمهم حراس امنيون" مضيفا ان "الخسائر قد تكون اكبر، اننا بصدد التحقيق". وتبنت حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة الهجوم في بيان تناقلته مواقع مقربة من الجهاديين مؤكدة انه رد على الهجوم على مواقعهم في جنب الصومال.

ورغم تراجعهم في الاراضي الصومالية، يضاعف مقاتلو حركة الشباب الهجمات الدامية في الصومال وفي كينيا المجارة. ونعى رئيس الصومال حسن شيخ محمود ضحايا "هذا الهجوم الشنيع" واضاف في بيان "انا واثق اننا سننتصر على الارهابيين". ووقع الانفجار في فندق الجزيرة الذي يؤوي بعثات دبلوماسية عدة ويرتاده اعضاء في الحكومة الصومالية وموظفون اجانب وارتفعت سحابة من الدخان الاسود فوق وسط المدينة.

وكان في الفندق وقت الهجوم دبلوماسيون صينيون وقطريون واماراتيون ولكن ايا منهم لم يصب باذى، وفق مصادر متطابقة. ويقع الفندق بالقرب من منطقة المطار المحاطة بتدابير امنية مشددة والتي تضم مقار الامم المتحدة والسفارات ومقر قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم).

وقال الشرطي عبد الرحمن احمد "وقع انفجار قوي في فندق الجزيرة وهناك ضحايا لكن ليس لدينا المزيد من التفاصيل في الوقت الحاضر". واكدت قوة الاتحاد الافريقي التي تتصدى لحركة الشباب الاسلامية في الصومال ان المبنى المستهدف هو فندق الجزيرة.

وقال محمد معلم وهو شاهد من داخل المبنى انه كان هناك العديد من الاشخاص داخل الفندق عند وقوع الانفجار الناجم على حد قوله من "شاحنة مفخخة بالمتفجرات". وقال الشاهد ان الانفجار هو "الاقوى الذي سمعناه حتى الان في الحي".

واكد عبد الحكيم عينتي المحلل السياسي المقيم في حي الفندق ان "انفجارا هائلا" حطم زجاج منزله. وسبق ان استهدفت حركة الشباب هذا الفندق في هجمات سابقة. والحركة التي تقود تمردا مسلحا منذ العام 2007 والتي بايعت تنظيم القاعدة، تقاتل الحكومة الصومالية المدعومة من قوة افريقية (اميصوم) تضم حوالى 22 الف جندي من كينيا واثيوبيا وبوروندي واوغندا وجيبوتي.

وفي بيان قالت قوة اميصوم التي ساهمت بنقل جرحى التفجير ان "الهجوم الوحشي على فندق الجزيرة، وهو مكان يرمز الى تصميم الصوماليين على اعادة بناء بلادهم (...) يبين النوايا الشيطانية للشباب الرافضين لأن يعم السلام في كل انحاء البلاد".

وقع الهجوم اثناء مغادرة الرئيس الاميركي باراك اوباما كينيا متوجها الى اثيوبيا. وتشن الولايات المتحدة هجمات بطائرات من دون طيار على مواقع الشباب في الصومال.