أملت المعارضة الإيرانية من السعودية إبلاغ الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني لدى زيارتها المرتقبة للرياض بخطورة مهادنة النظام الإيراني والصمت عن جرائمه في العراق وسوريا واليمن وأكدت أن زيارتها طهران هي إهانة لجميع الإيرانيين داعية إلى العمل على إلغائها.

لندن: قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد السيد المحدثين في تصريح لـ إيلاف اليوم الاثنين بشأن زيارة الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني إن "التحالف العربي بقيادة السعودية مطالب بتوجية رسالة قوية إلى الإتحاد الأوروبي بأن إبداء أية مهادنة حيال النظام الإيراني وخاصة التزام الصمت حيال الإعتداءات والجرائم التي يرتكبها هذا النظام في كل من سوريا والعراق واليمن هو على حساب استتباب السلام والامن في المنطقة والعالم".
&
وأضاف محدثين من باريس حيث مقر المجلس "يجب أن لا تقف أوروبا إلى جانب فاشية دينية تهدف إلى إقامة امبراطورية إسلامية في هذه المنطقة من العالم". وأكد أن على "موغريني ان تدرك ان النظام الإيراني يعيش حاليا اضعف ايام حياته ولا يوجد له اي مستقبل واذا ربطت أوروبا مستقبلها مع هذا النظام الآيل للزوال أكثر من قبل فإنها ستخسر مستقبلا صداقة الشعب الإيراني".

ومن المنتظر ان تقوم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بزيارة إلى عدد من دول المنطقة بينها السعودية وإيران هذا الاسبوع تتخللها محادثات مع القادة المحليين تتناول قضايا مرتبطة بالعلاقات الثنائية والمسائل الدولية والخطوات الواجب اتخاذها لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الغربية بشأن الملف النووي.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صحافي من مقره في بروكسل إن موغريني ستصل إلى طهران قادمة من السعودية حيث ستسعى إلى التخفيف من مخاوف الرياض إزاء تنامي النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.

زيارة موغريني تشجع طهران على استمرار القمع

ومن جانبها اعتبرت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الزيارة المرتقبة& لفيديريكا موغريني المسؤولة عن السياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الاوروبي إلى إيران ولقائها المسؤولين هناك تشجيعًا للنظام على مواصلة عمليات التعذيب واعمال القتل... وطالب جميع المدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة ودعاة الديمقراطية إلى اتخاذ عمل عاجل لإلغاء هذه الزيارة.

وأشارت إلى أن هذه الزيارة التي تتم تحت "حكم الملالي هي ضد المصالح الوطنية للشعب الإيراني وإرادتهم لإسقاط هذا النظام وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية في إيران".

وأضافت اللجنة ان جميع الذين ستقوم موغريني باللقاء معهم هم من المسؤولين عن اعدام 120 ألف سياسي إيراني والمجزرة الجماعية ضد 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988. وذكرت بما اكدته منظمة العفو الدولية في بيان لها الخميس الماضي عن إعدام إيران على الأقل 694 شخصا في النصف الأول من عام 2015.

وأضافت أن "الحصيلة المذهلة لأحكام الإعدام التي تم تنفيذها في إيران في النصف الأول من هذا العام ترسم صورة شريرة لآلية الدولة التي تنفذ عمليات قتل على نطاق واسع بفضل أحكام قضائية".. واضافت العفو الدولية قائلة "يبدو اننا سنشاهد ان إيران في الطريق لتسجيل تنفيذ حكم الإعدام ضد أكثر من ألف شخص حتى نهاية عام 2015".

وأوضحت اللجنة ان كل الذين تقوم موغريني باللقاء معهم هم من كبار المسؤولين في تصدير الإرهاب والتطرف وقتل أبناء الشعوب الأبرياء في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان وحيث يجب محاكمة هؤلاء بسبب ما ارتكبوه من جريمة في داخل وخارج إيران بتهمة جريمة ضد الإنسانية.

وأشارت إلى أنّه بعد مرور 9 أشهر من تولي موغريني مسؤوليتها في المجلس تم إعدام حوالى 1000 سجين في إيران وتعيش النساء تحت أشد الضغوط وواجهت الأقليات القومية والدينية أكثر اعمال القمع والتمييز الا ان موغريني لم تستنكر هذه الجرائم اليومية حتى بالكلام وفي الحقيقة يعبتر ذلك امرا مخجلا للاتحاد الأوروبي حيث حجره الأساس بني ضد الفاشية وللديمقراطية وحقوق الإنسان.

واضافت أنه "في الوقت الذي تقوم فيه موغريني بوضع غطاء الرأس بأمر من الملالي أو بهدف ارضائهم خلال لقاءاتها مع القتلة المجرمين من أمثال روحاني ورفسنجاني وظريف ولاريجاني، يتم اعتقال مئات من النساء الإيرانيات الشريفات والحرائر يوميا من قبل عناصر هؤلاء المجرمين بذريعة سوء التحجب المختلقة من قبل الملالي الحاكمين في إيران ويتعرضن للعقوبة والجلد وما هذه المبادرة للسيدة موغريني إلا إهانة واضحة لجميع النساء الإيرانيات من متحجبات وسافرات".

وفي وقت أدانت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية زيارة موغريني هذه بقوة فقد طالبتها بانها "اذا لم تضع بلسما على جروح الشعب الإيراني فعليها ان لا تنكده على الأقل" حيث يتوقع الشعب الإيراني جميعه خاصة النساء والشباب والسجناء وعوائل المعدومين من مدافعي حقوق الإنسان وحقوق المرأة في أوروبا خاصة إيطاليا، العمل على وقف هذه الزيارة التي تعتبر طعنا للديمقراطية وحقوق الإنسان.
&