مع قرب بدء عمليات تحرير مدينة الموصل العراقية الشمالية، فقد أجرى تنظيم داعش&تغييرات بين آمري تشكيلاته المسلحة وقام باعتقال 350 شخصًا أعدم 120 منهم غالبيتهم عسكريون ورجال دين.. فيما تم الاعلان عن نزوح 200 الف عائلة تركمانية ومقتل 500 تركماني في المواجهات مع تنظيم "داعش".
اجرت قيادة تنظيم "داعش" تغييرات بين آمري قطعات التنظيم مع اقتراب إطلاق القوات العراقية عملية تحرير محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل تم خلالها استبدال عدد من القادة والمسؤولين الامنيين حيث تم تعيين الليبي "بابان سلطان حسن الدرويش" قائدًا عسكريًا لولاية نينوى والسوري، "كمال سلمان السلوكة" قائدًا عسكريًا لقضاء البعاج (110 كم غرب الموصل) وحسن العفري مسؤولاً امنيًا لقاطع قضاء تلعفر (70 كم غرب الموصل) والليبي شاكر ممدوح الباسط مسؤولًا امنيًا لقضاء الحضر (80 كم شمال جنوب الموصل) والافغاني ماهر الباز مسؤولاً لأمن ناحية القيارة (35 كم جنوب الموصل)".
&
وابلغ سكان في الموصل الوكالة الوطنية العراقية للانباء ان عملية استبدال وتغيير القيادات هذا يرتبط ايضا بهروب بعض القياديين مع عوائلهم على خلفية التحضيرات الجارية لتحرير نينوى من داعش.&
&
ومن جانبه، قال محافظ نينوى المقال، اثيل النجيفي، اليوم ان داعش اعتقل خلال اليومين الماضيين 350 شخصًا من سكان مدينة الموصل حيث تسلم الطب العدلي 120 جثة للمعدومين على يد التنظيم.
&
وأشار إلى انه مع ازدياد الرفض الجماهيري للتنظيم في الموصل فقد تصاعدت حملة الاعتقالات والاعدامات التي ينفذها حيث قام خلال اليومين الماضين باعتقال اكثر من 350 شخصًا في احياء متفرقة من المدينة معظمهم من عناصر الجيش والشرطة وضباط الجيش السابق وموظفين في مفوضية الانتخابات ومرشحي الانتخابات للدورات السابقة وكذلك علماء دين.
&
وأكد النجيفي استلام الطب العدلي في الموصل 120 جثة خلال يومين لأشخاص تم إعدامهم بإطلاق عيارات نارية في منطقة الرأس، وبعضهم كانوا معتقلين لدى داعش منذ عدة اشهر. وأوضح ان حملة داعش الانتقامية هذه هي الأشد منذ سيطرته على الموصل في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014.
&
وعلى المستوى نفسه، فقد نفذ تنظيم داعش عمليات جلد لحوالي 50 شابًا موصليًا بعد اعتقالهم من اسواق المدينة بتهمة تخفيف اللحى . وقال شهود عيان إن التنظيم نفذ جلد الشبان في ساحة سوق الاربعاء وسط الموصل .. واوضحوا ان التنظيم قد هدد بان تكون العقوبة مستقبلاً بالاضافة الى الجلد فرض غرامة مالية قدرها مليون دينار عراقي (حوالي الف دولار) على كل شخص يقدم على تخفيف لحيته .
&
200 الف عائلة تركمانية نزحت وداعش اعدم 500 منهم
&
&اكد مسؤول تركماني عراقي ان 200 الف عائلة تركمانية قد نزحت من مناطق سكناها فيما قتل خلال المواجهات مع تنظيم "داعش" 500 تركماني واتهم الرئاسات الثلاث بالتهرب من مسؤولية حماية ابناء مكونه.
&
وقال رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد الصالحي خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم إن الإرهاب يقتل كل المكونات العراقية الا انه عندما يستهدف مكوناً معيناً فإن هذا يؤشر أن هناك اسبابًا تتعلق بمخطط التغيير الديمغرافي في المناطق التي يستهدفها ومنها ما يحصل في مناطق طوز خورماتو وكان آخرها تفجير مسبح هناك، لافتا الى ان تفجير المسبح يشوبه بعض الغموض لما ينطوي عليه من استهداف نوعي وفي تلك المنطقة الحساسة.
&
ودعا الصالحي حكومتي بغداد والحكومة المحلية في قضاء طوز خورماتو لحماية التركمان من استهدافهم في هذا المكان بالتحديد .. وقال إن "الإحصائيات التي لدينا تقول ان هناك 200 ألف عائلة تركمانية نازحة فقط في تلعفر والشهداء الذين سقطوا في مواجهتهم لتنظيم "داعش" من المقاتلين التركمان أكثر من 500 قتيل في بلدات بشير وأطراف الموصل والطوز وآمرلي وبلد وبيجي والثرثار .
&
واوضح الصالحي أن أكثر من 60 ألف عائلة تركمانية وصلت إلى تركيا مطالباً بتمثيل المكون التركماني في لقاءات الرئاسات الثلاث التي اتهمها بالتهرب من المسؤولية . وقال ان من عمل على ترحيل التركمان من تلعفر واسكنهم في كربلاء والنجف ومحافظات الجنوب هو نفسه من يحاول اخراج التركمان الى مناطق معينة اخرى في محاولة لاجراء تغيير ديمغرافي بمناطقهم.&
&
وتعد المناطق التركمانية في كركوك وصلاح الدين ونينوى من أكثر المناطق تعرضاً للهجمات المسلحة بالسيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة فيما بدأت عوائل تركمانية بالهجرة من مناطقها الاصلية الى محافظات اكثر أمناً، وهو ما تفسره قيادات تركمانية على انها محاولات لإزالة الوجود التركماني من هذه المناطق وافراغها تماماً من التركمان.
&
وعلى صعيد اخر، وصلت الى محافظة دهوك بإقليم كردستان الشمالي &اليوم 40 عائلة من المكون الشبكي &مكونة من 58 فردًا بينهم نساء واطفال من سكنة ناحية الفاضلية وخورسيباد شمال الموصل سيرًا على الاقدام هربًا من بطش "داعش" .&
&
وقال عدد من افراد تلك العوائل ان حوالي40 عائلة شبكية بينهم اطفال ونساء وصلت الى محافظة دهوك هربًا من تنظيم داعش مستغلة أذان الفجر في الساعة الثالثة والنصف كون الدواعش يأمرون بالخروج الى الصلاة فرضًا من المنازل فجر كل يوم والسير على الاقدام مع المصلين حتى وصلت هذه العوائل الى احدى سيطرات قوات البيشمركة التي سمحت لهم بالدخول فورًا حين وصولهم الى قضاء الشيخان شمال الموصل.&
التعليقات