&
بهية مارديني:&اجتمعت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض مع سفراء مجموعة أصدقاء سوريا، وأكد المجتمعون أهمية الاتفاق الذي توصل إليه الائتلاف مع هيئة التنسيق الوطنية في بروكسل، وأهمية قيام لجنة من الائتلاف بالتشاور مع الفصائل لتشكيل مجلس عسكري جديد والقيادة العسكرية العليا.&
ووصف بدر جاموس عضو الهيئة السياسية الامين العام الأسبق للائتلاف في تصريح ل"إيلاف"، الاجتماع بالجيد وقال طرحنا المستجدات السياسية وملف المنطقة الآمنة وطالبنا باجتماعات جديدة، وتسريع وتيرة الحل السياسي .
وأضاف، "ناقشنا مع ممثلي دول أصدقاء سوريا موضوع الزبداني وكيفية دعم أهلها وايقاف المجرم بشار الأسد عن تدمير السياحة والجمال في رنكوس وفي كل مناطق سوريا" .
وأوضح "طرحنا خلال الاجتماع الإجرام والقصف الهمجي والبراميل المتفجرة التي يلقيها الأسد على المدنيين، والتي استهدفت مختلف أنحاء بلدة الزبداني، والبلدات المحيطة بها في محاولة يائسة لإرغام الثوار على التراجع ".
وحذّر جاموس من المجازر المتكررة التي يرتكبها النظام بحق المدنيين والمحاصرين، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في حماية السكان وخاصة &في ظل التطورات على الأرض.

المجلس العسكري الجديد
وحول المجلس العسكري الجديد الذي ينوي الائتلاف تشكيله ويتواصل مع الفصائل العسكرية من أجل ذلك، قال عبد الجبار العكيدي القائد في الجيش الحر، في تصريحات ل"إيلاف" يجب أن يكون هناك "مجلس عسكري واحد وقيادة عسكرية شرعية واحدة، تمثل كافة القوى على الأرض وعندها سنعلم ما المطلوب من الجميع ".
وتساءل "من منا لا يعرف ماهو المطلوب؟!" ، وشدد على أن "سوريا غنية بالكفاءات ويجب ألا نسمح للإنتهازيين وأمراء الحروب وتجارها بابعاد العقول والكفاءات والمخلصين".
هذا وعرض أعضاء الهيئة السياسية في الاجتماع &مع سفراء أصدقاء سوريا الثلاثاء الماضي، خطورة قيام نظام الأسد بتوجيه إنذار لمجموعات كبيرة من المدنيين في منطقة المزة في العاصمة السورية دمشق، لإخلاء منازلهم، وقيام النظام بعمليات تهجير للسكان الأصليين وتوطين مقاتلين قادمين من خارج سوريا لدعمه، بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة، كما حذر الأعضاء من مغبة السكوت عن استخدام النظام لسلاح التجويع من خلال محاصرة بعض الأحياء ومنها حي قدسيا بريف دمشق وبقية المناطق السورية.
وتطرق الاجتماع ، بحسب بيان الائتلاف تلقت "إيلاف" نسخة منه، إلى محادثات المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الأخيرة في كل من سوريا وإيران، وتصريحات بشار الأسد بخصوص رفضه الحل السياسي وتمسكه بالحل العسكري.
&
المنطقة الآمنة&
وطالب أعضاء الائتلاف السفراء بتقديم الدعم لمشروع الإدارة المدنية في المنطقة الآمنة التي تعمل عليها تركيا في شمال سوريا، ودعم الجيش السوري الحر وتقويته داخل تلك المناطق للمحافظة على أمنها وتأمين استقرارها لضمان عودة النازحين واللاجئين إليها.
وطالب أعضاء الائتلاف بنقل السفراء مطالبهم إلى "عواصم بلادهم والعمل على تقديم دعم دولي للثورة السورية والضغط على النظام الإيراني ونظام الأسد من أجل العودة إلى الحل السياسي عبر تطبيق بيان جنيف القاضي بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات التي ستكون قادرة على مكافحة الإرهاب".
من جانبه حثّ رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة أعضاء الناتو على دعم إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا لضمان حماية المدنيين من إرهاب تنظيم داعش، وقال إن السبب الرئيس لوجودها هو نظام الأسد الذي يقف وراء قتل السوريين.
&
وطالب في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه بإيجاد "آليات فعالة جديدة لتنفيذ نهج شامل يعالج تهديد تنظيم داعش ونظام الأسد، واللذين يشكلان أكبر تهديد للأمن الإقليمي والدولي والعقبة الرئيسة أمام أي حل سياسي في سوريا".
ورحب خوجة بالمبادرة التي أعلنت عنها تركيا مؤخراً لمواجهة تنظيم داعش، واعتبر أن "السبب الجذري لها نظام الأسد على الحدود التركية السورية، بما في ذلك إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا"، مضيفاً أن المنطقة الآمنة هي خطوة أولى هامة لضمان الحماية اللازمة للمدنيين في جميع سوريا.
وأكد أن الائتلاف الوطني مستمر بتكثيف دعمه للمجموعات المحلية على الأرض، لضمان إدارة مدنية فعالة في جميع أنحاء سوريا، والتي تحافظ على الخدمات الأساسية، متضمنة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأعلنت تركيا عن إنشاء أربع مناطق أمنية خاصة (وهي مناطق عسكرية مغلقة) موقتة على الحدود مع سوريا ضمن سياسة تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود.
ووفقاً لبيان صادر عن والي منطقة كيليس التركية، سيبدأ تطبيق القرار اعتباراً من 30 يوليو الجاري ولغاية 7 أغسطس القادم، "وذلك بهدف توفير الحماية والأمن للمواطنين في المناطق الحدودية، وللتعامل مع التهديدات والأخطار المحتملة".
وكانت ولاية ‏كيليس أعلنت الأربعاء الماضي إنشاء منطقتين أمنيتين على الحدود السورية، لمدة خمسة أيام، بسبب التطورات الأخيرة على الحدود السورية- التركية، والاشتباكات على الجانب السوري من الحدود.
&
لا اتفاق على دعم مشترك
فيما كشفت وسائل إعلامية أن الولايات المتحدة الأميركية &وتركيا لم تتفقا بعد على أي من جماعات المعارضة السورية يمكن تقديم الدعم لها في جهد مشترك للمساعدة على تطهير الحدود التركية من تنظيم داعش ما يسلط الضوء على الغموض الذي يكتنف خطة الحملة.
وقال مسؤول كبير في إدارة أوباما “علينا أن نجلس مع الأتراك لنقرر ذلك، وقال إن هناك جماعات معارضة في سوريا "لن نعمل معها بالقطع".
وعلّق ديريك تشوليت، الذي كان مساعدا لوزير الدفاع في إدارة أوباما أن القرارات بشأن أي جماعات تتلقى الدعم لن تكون سهلة أبدا، وأشار إلى الخلافات القائمة منذ فترة طويلة بين واشنطن وأنقرة بشأن استراتيجية سوريا.
وأضاف تشوليت المستشار في مؤسسة جيرمان مارشال فاند البحثية “في حين تحسن تعاوننا على نحو مطرد يبدو أن الأزمة الملحة دفعتنا إلى (تعاون) أوثق وسيجري التغاضي عن خلافاتنا عن الأرجح بدلا من حلها بالكامل.”