القاهرة: اعلن الاعلام الرسمي المصري الجمعة عن وصول فرقاطة من نوع فريم متعددة الاستخدامات اشترتها مصر من فرنسا ضمن صفقة مليارية باهظة تتضمن ايضا شراء 24 طائرة رافال، لتنضم رسميا لقواتها البحرية التي يتم العمل على تحديثها.
ياتي انضمام الفرقاطة الفرنسية للقوات البحرية المصرية بعد تسعة ايام من وصول ثلاث طائرات رافال فرنسية لمصر وانضمامها للقوات الجوية لاكبر بلد عربي. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الفرقاطة الجديدة اصبحت جزءا من القوات البحرية المصرية، وان "اولى مهامها سيكون المشاركة في تأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة" في السادس من آب/اغسطس المقبل.
وجرت مراسم انضمام الفرقاطة رسميا الى القوات البحرية برفع العلم المصري عليها في قاعدة رأس التين في محافظة الاسكندرية الساحلية على شاطئ البحر المتوسط (شمال) بحضور وزير الدفاع المصري صدقي صبحي والملحق العسكري الفرنسي وعدد من قادة الجيش المصري. وبث التلفزيون المصري الرسمي الجمعة لقطات للفرقاطة التي اطلق عليها اسم "تحيا مصر" وهي ترفع العلم المصري.
وكانت مصر وقعت في شباط/فبراير الماضي عقدا بقيمة مليار يورو لشراء هذه الفرقاطة مع نفقات تجهيزاتها وتدريب طاقمها، كما اشترت 24 طائرة من نوع رافال تسلمت ثلاثا منها في 21 تموز/يوليو الفائت.
وتعتبر الفرقاطة فريم قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات وفيها مهبط للمروحيات ومجهزة بصواريخ ارض جو واخرى مضادة للسفن اضافة الى 19 طوربيدا واربعة رشاشات.
ويبلغ طول الفرقاطة 142 مترا ووزنها 6000 طن وكانت سلمت رسميا الى وزير الدفاع المصري صدقي صبحي خلال احتفال اقيم في الاحواض البحرية في لوريان في فرنسا بحضور نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في 23 حزيران/يونيو الفائت. وتعمل مصر على تحديث ترسانتها العسكرية الجوية والبحرية على وجه الخصوص.
والخميس، اعلنت الولايات المتحدة تسليم مصر ثماني طائرات قتالية اف 16 موضحة ان اربع طائرات اضافية ستسلم الى مصر "هذا الخريف". وفي 22 حزيران/يونيو الفائت، تسلمت مصر زورقين جديدين مجهزين بصواريخ من الولايات المتحدة، بحسب ما اعلنت السفارة الاميركية في القاهرة مؤكدة انهما سيساهمان في تدعيم "الامن البحري والاقليمي وحماية ممرات مائية حيوية مثل قناة السويس والبحر الاحمر".
وتواجه مصر تهديدا متزايدا من قبل تنظيم الدولة الاسلامية شرقا في شبه جزيرة سيناء حيث يقوم العسكريون المصريون منذ سنتين بعمليات على نطاق واسع في شمال سيناء للتصدي لهجمات الجهاديين التي تستهدف قوات الامن وتضاعفت منذ ان اطاح عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السابق الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
وتخشى مصر فتح جبهة جديدة على حدودها مع ليبيا حيث سيطر الاسلاميون المتطرفون على شرق البلاد مستغلين الفوضى المنتشرة منذ سقوط نظام معمر القذافي.
التعليقات