نفى الكرملين صحة ما أعلنته وسائل إعلام من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استدعى سفير تركيا في موسكو أوميد يارديم ليوجه له توبيخا.

قال الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف للصحافيين، الأربعاء، إن أنباء من هذا القبيل لا أساس لها من الصحة. وجاء النفي بعد تقرير لموقع روسي عن استدعاء بوتين شخصياً اليوم للسفير التركي بخلاف كل البروتوكولات الدبلوماسية.
&
وكانت تقارير ذكرت أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استنتج من اتصالاته مع بوتين أن الزعيم الروسي مستعد للتنازل عن موقفه الداعي إلى ضرورة مساعدة نظام الأسد.
ونقلت الصحف التركية يوم الإثنين الماضي عن الرئيس التركي قوله وهو على متن الطائرة الرئاسية عائدا من جولة نقلته الى الصين واندونيسيا قوله إن بوتين لم يعد يشاطر الرأي القائل إن بلاده ستقف الى جانب سوريا حتى النهاية "اعتقد انه يتجه الى التخلي عن الاسد".
&
واجرى اردوغان وبوتين لقاء مطولا في حزيران (يونيو) على هامش حفل افتتاح الالعاب الاوروبية في باكو في اذربيجان.
وتابع ان "لقاءنا في باكو وحديثنا الهاتفي لاحقا أوحيا لي انه يبدل موقفه" من الازمة السورية، على ما نقلت عنه الصحف التركية.
ولطالما شكلت روسيا حليفة رئيسة للرئيس السوري الذي بات إردوغان خصما شرسا له.
&
جاويش أوغلو ولافروف&
ويأتي نفي الكرملين عن توبيخ السفير التركي في موسكو، تزامنا مع اجتماع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، في العاصمة الماليزية، كوالالمبور.
وجاء اللقاء على هامش مشاركة الوزيرين في الاجتماع الـ 48 لوزراء خارجية دول اتحاد جنوب شرق آسيا (آسيان)، واستمر أكثر من نصف ساعة.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن الوزيرين تناولا خلال اللقاء عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك منها العلاقات الثنائية، ومكافحة تنظيم داعش في سوريا، ومشروع السيل التركي لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.
&
بوتين والسفير
وإلى ذلك، قالت وكالة (تسنيم) الإيرانية نقلا عن موقع روسي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاهل البروتوكول والعرف الدبلوماسي &واستدعى مباشرة "اومت يارديم" سفير تركيا لدى موسكو ليوجّه تحذيرا شديدا الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من مغبة الاستمرار في العمل علي المزيد من تعقيد الازمة السورية.&
وقالت الوكالة إن بوتين هدد بأن بلاده سوف تحول سوريا الي "استالينغراد" أخرى لإردوغان الذي وصفه بـ"الرئيس الديكتاتور" ما لم يكف عن دعم تنظيم داعش في سوريا .
وكان موقع (موسكو تايمز)، أفاد أمس الثلاثاء ، بأن الرئيس الروسي بوتين وجه تحذيرا شديدا للسفير بأن روسيا سوف تقطع كل علاقاتها الدبلوماسية مع تركيا "ما لم يتخل إردوغان عن سياساتها ويكف عن دعم عناصر تنظيم داعش الارهابي في سوريا".
&
و ذكر الموقع أن الرئيس الروسي انتقد في هذا اللقاء ، السياسة الخارجية التي تعتمدها أنقرة ودورها التخريبي في سوريا و العراق واليمن ودعمها الارهابيين في تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية ما ادى الى ان يتحول اللقاء الي نقاش حاد ومحتدم بين الرئيس بوتين والسفير يارديم .&
وحسب المعلومات التي تسربت عن هذا اللقاء الذي دام ساعتين، فإن السفير التركي رفض الاتهامات التي وجهها الرئيس الروسي لبلاده واعتبر روسيا السبب الرئيس في الحرب الداخلية التي تشهدها سوريا .
&
ليذهب إلى جهنم&
وقال موقع (موسكو تايمز) إن الرئيس الروسي رد على مزاعم السفير التركي قائلا : "قل لرئيس جمهوريتك الديكتاتور فليذهب الى جهنم مع ارهابيي داعش الذين يحبهم" .&
وتابع الرئيس الروسي قائلا للسفير: "سأحوّل سوريا الى استالينغراد كبرى لإردوغان، ان رئيس جمهوريتك يعتمد الرياء، فهو من جهة يدعم الديمقراطية و ينتقد الانقلاب العسكري في مصر ، وفي الوقت ذاته يغض الطرف عن الممارسات الارهابية التي تهدف اسقاط الرئيس السوري" .
وأكد الرئيس الروسي في هذا اللقاء أن بلاده لن تترك الحكومة السورية المنتخبة وحيدة في الميدان وانها ستتعاون مع حلفائها (الجمهورية الاسلامية الايرانية والصين)، للتوصل الي آلية سياسية ، لوضع نهاية للحرب الداخلية في سوريا .
&
&