أقدم مسلحو جماعة الحوثي اليوم على اختطاف الدكتور عبد الرزاق الأشول وزير التعليم الفني في الحكومة اليمنية الشرعية التي يقودها خالد بحاح في العاصمة صنعاء. في وقت وصلت طائرة إغاثة سعودية هي السادسة إلى مطار عدن محملة بمواد غذائية تزن 11 طنًا.


إيلاف - متابعة: ذكرت مصادر حقوقية يمنية أن مسلحين حوثيين اعترضوا طريق الدكتور الأشول أثناء خروجه من منزله وسط العاصمة صنعاء، وقاموا باختطافه تحت تهديد السلاح، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

يشار إلى أن مسلحي جماعة الحوثي أقدموا منذ اقتحامهم للعاصمة صنعاء في الـ 21 من شهر أيلول/سبتمبر الماضي على اختطاف العشرات من السياسيين والناشطين والصحافيين المعارضين لهم، منهم خمسة من القيادات العليا في حزب الإصلاح اليمني.

وأكدت تقارير حقوقية أن جماعة الحوثي مارست أبشع جرائم العنف ضد معارضيها من السياسيين وكتاب الرأي، حيث عملت على مصادرة وإغلاق العديد من وسائل الإعلام الحزبية والمستقلة وتسريح أكثر من 350 صحافيا من أعمالهم.

في السياق، نفذ مسلحو جماعة الحوثي اليوم حملة اعتقالات في العاصمة صنعاء، استهدفت عددا من قيادات حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، من بينهم ثلاث نساء قياديات في الحزب، وذلك في إطار تصعيدهم ضد خصومهم السياسيين.& وذكرت مصادر حقوقية يمنية أن المسلحين الحوثيين اعتقلوا عددا من القيادات البارزة في الحزب أبرزهم محمد العديل ومحمد القعادي وعلي الحدمة وحميد القعادي، إضافة إلى ثلاث من القيادات النسوية هن أمة السلام الحاج وفاطمة حربة وسميرة شعور.

وأكدت المصادر أنه تم نقل المعتقلين إلى أحد أقسام الشرطة وسط العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن عددا من النساء الناشطات نفذن وقفة احتجاجية أمام القسم للمطالبة بإطلاق سراح المختطفات.

طائرة إغاثة سعودية
إلى ذلك، وصلت اليوم طائرة إغاثة سعودية هي السادسة إلى مطار عدن الدولي في جنوب اليمن محملة بمواد غذائية تزن 11 طنًا يرافقها فريق إغاثي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم المركز قوله إن حمولة الطائرة من المواد الغذائية تأتي ضمن برنامج خصص لذلك، مبينا أن الجسر الإغاثي مستمر ضمن خطط وبرامج أعدت لهذا الغرض بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية وخلية الإجلاء والعمليات الإنسانية في وزارة الدفاع السعودية.

استعادة زنجبار
هذا وتمكنت القوات الحكومية المدعومة بالمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم من استعادة السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب البلاد. وصرحت مصادر عسكرية يمنية بأن القوات اقتحمت المدينة من جهات عدة، وخاضت معارك عنيفة مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم وسط المدينة بالتزامن مع غارات جوية مكثفة شنها الطيران الحربي التابع لقوات التحالف استهدفت مواقع للحوثيين والآليات العسكرية التابعة لهم.

وأشارت إلى أن القوات الحكومية تمكنت خلال المعارك التي تكبد فيها الحوثيون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري، من استعادة السيطرة الكاملة على المدينة والأطراف المحيطة بها، بما في ذلك معسكر اللواء "15 " مشاة الواقع في شرق المدينة. وأضافت أن من تبقى من المسلحين الحوثيين لاذوا بالفرار باتجاه مدينتي شقرة ولودر على الحدود مع محافظة البيضاء وسط البلاد وتجري حاليا متابعتهم من قبل رجال المقاومة الشعبية.

وأكدت المصادر أن كتائب تتبع القوات الحكومية تستعد حاليا لاقتحام المدينتين من اتجاهات عدة بهدف تحريرهما من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، مشيرة إلى أن القيادات العسكرية التي تقود عملية تحرير محافظة أبين من ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح ستعلن خلال الساعات المقبلة تحرير المحافظة بالكامل من تلك الميليشيا.

وكانت القوات الحكومية المدعومة بالمقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي قد تمكنت خلال الأيام الماضية من تحرير محافظات عدن ولحج والضالع في جنوب البلاد من المسلحين الحوثيين، بعد مواجهات عنيفة استمرت نحو أربعة أشهر وأسفرت عن سقوط الآلاف بين قتيل وجريح.
&