تتضامن فرنسا يوم غد السبت مع مسيحيي الشرق الأوسط الذين يتعرّضون لأبشع أنواع القتل الجماعي والخطف والسبي والتهجير القسري في العراق وسوريا على أيدي تنظيمات "جهادية" متشددة، وستقرع لأجلهم أجراس كنائس عدة في البلاد، كما أطلقت للمناسبة هاشتاغ& #كريستشنبيلز على تويتر.


إيلاف - متابعة: ستقرع أجراس كاتدرائية "نوتر دام دو باري" وأجراس عدد كبير من الكنائس في فرنسا، دعمًا لمسيحيي الشرق، السبت، كما أعلنت أبرشية ليون (وسط شرق)، صاحبة هذه المبادرة، التي اتبعت في عدد كبير من البلدان الأوروبية. وقد أعلنت 50 أبرشية في فرنسا الخميس عزمها المشاركة في هذه العملية التي يشرف عليها رئيس أساقفة ليون المونسنيور فيليب بربران.

العملية "تتمدد مثل بقعة الزيت في الخارج" لأن أبرشيتين إسبانيتين، إحداهما أبرشية مدريد، وأبرشية مونتريال وجميع أبرشيات بلجيكا ولوكسمبورغ وجنيف-لوزان-فريسبورغ، أعلنت عزمها المشاركة في العملية، كما ذكرت نتاليا ترويليه المسؤولة عن الإعلام في أبرشية ليون.

هاشتاغ مواكب
واستحدثت كلمة #كريستشنبيلز على التويتر من أجل هذه العملية، التي تنظم يوم عيد انتقال العذراء إلى السماء، والتي تحصل بعد سنة على سقوط الموصل في العراق في حزيران/يونيو 2014.

وأكد المونسنيور بربران في شريط فيديو وضع في بداية الأسبوع في موقع أبرشية ليون، أن "أصوات الأجراس، ظهر (10:00 ت غ) 15 آب/أغسطس، في كل الكنائس وفي جميع المزارات في بلادنا، ستكون دعوة جميلة إلى الصلاة والصداقة والأخوة، وطلب دعم كل مجموعاتنا لهؤلاء الأخوة الأعزاء على قلوبنا منذ قرون وقرون".

تغيير ديموغرافي
من جهته، دعا الكاردينال أندريه فان تروا رئيس أساقفة باريس إلى "قرع الأجراس" السبت. وأكد في رسالة "يبدو لي أنه من المفيد أن نتذكر خصوصًا في هذا اليوم... أن الآم مسيحيي الشرق المزمنة قد تفاقمت قبل سنة".

وفي تموز/يوليو، دعا البابا فرنسيس إلى وقف "إبادة" المسيحيين في الشرق الأوسط وفي أماكن أخرى، من خلال التنديد بـ"حرب عالمية ثالثة" يتعرض خلالها المسيحيون للتعذيب والاضطهادات. وقد هرب أكثر من 300 ألف مسيحي من سوريا منذ بدء النزاع في 2011، ولم يبق إلا حوالى 400 ألف مسيحي في العراق، في مقابل 1.4 مليون في 1987.