جنيف: دعا رئيس حزب سويسري السلطات في بلاده الى منح الفارين من الحروب حماية مؤقتة في سويسرا، على ان تتم اعادتهم الى بلدانهم لاحقا عندما تسمح الظروف بذلك.

وفي مقابلة نشرت الاحد قال فيليب مولر، رئيس حزب التحرر الديموقراطي (يمين وسط) "يجب مواصلة استقبال الاشخاص الفارين من الحرب، ولكن بهدف اعادتهم مجددا حين تسمح الاوضاع في بلادهم بذلك".

واضاف مولر في حديث لصحيفة "شويز ام سونتاغ" "يجب رفض الاشخاص الذين يحاولون الدخول لاسباب اقتصادية"، مشيرا الى "الفوضى" في جزيرة كوس اليونانية التي وصل اليها الآلاف من العراقيين والسوريين خلال الاسابيع الماضية.

واكد مولر ان على سويسرا اعادة التركيز على قضية المهاجرين. وتابع ان الكثيرين حصلوا على وضع لاجئ دائم في سويسرا خلال السنوات الماضية، ولم يطلب سوى من عدد قليل العودة الى بلدانهم.

واشار بشكل خاص الى مواطنين من سريلانكا حيث انتهت حرب اهلية استمرت 25 سنة في العام 2009. وبحسب قوله فانه "لم يرحل طالبو اللجوء من سريلانكا رغم ان بلدهم تحول الى مكان سياحي يقصده السويسريون" مضيفا "هذا غير منطقي".

وفي تقرير حول سويسرا الاسبوع الحالي، افادت لجنة الامم المتحدة ضد التعذيب ان سويسرا "لا تنظر بشكل كاف" للاوضاع في بلاد المهاجرين قبل اعادتهم اليها. ونقل التقرير حالتي تعذيب لشخصين من التاميل بعد اجبارهما على العودة الى سريلانكا.

وتجري في سويسرا المعروفة بالهدوء السياسي الانتخابات في 18 تشرين الاول (أكتوبر). وكما في مناطق اخرى من اوروبا، تحولت السياسة المتبعة حيال المهاجرين الى قضية مثيرة للجدل.

واكدت رئيسة سويسرا سيمونيتا سوماغورا الشهر الحالي ان بلادها لن تعيد مواطنين الى اريتريا التي يقودها نظام ديكتاتوري. وجاءت تصريحاتها هذه ردا على انتقادات من حزب الشعب السويسري (يمين) تتهم الحكومة بالتساهل مع المهاجرين الاريتريين، وهي مسألة طرحها مولر ايضا.
&