هلسنكي: أعلن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو الثلاثاء ان بلاده ليست في وضع يمكنها من الدفاع عن جيرانها دول البلطيق الاعضاء مثل هلسنكي في الاتحاد الاوروبي، استونيا ولاتفيا وليتوانيا.
واضاف خلال لقائه مجموعة من سفراء فنلندا في ظل ازدياد التوتر الاقليمي بشأن الازمة في اوكرانيا "من حين لآخر، نسمع فكرة ان فنلندا يمكن ان تكون مسؤولة جزئيا للدفاع عن دول البلطيق".
وتابع ان "فنلندا ليست في وضع يمكنها ان توفر ضمانات امنية للآخرين نحن انفسنا لا نملكها".
والدول الثلاث التي كانت خاضعة لموسكو حتى العام 1991، في حالة تأهب قصوى منذ ان ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من اوكرانيا العام الماضي.
وخلافا لجيرانها في البلطيق، فان فنلندا التي تشترك في حدود طولها 1،340 كلم مع روسيا، ليست عضوا في منظمة حلف شمال الاطلسي رغم ان هذا التحالف الدفاعي يبقي أبوابه مفتوحة لهذه الدولة الشمالية المترددة.
وقال الرئيس الفنلندي "حدودنا الشرقية مع روسيا أطول من تلك التي لدول الاطلسي جميعا. واذا كانت هناك امة تزيد قليلا على خمسة ملايين نسمة تتولى الدفاع عن نفسها، فان هذه مسؤولية كافية في ذاتها".
وقد حاولت فنلندا الحفاظ على علاقات جيدة مع جارتها القوية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية رغم انها لاحظت في الآونة الأخيرة ازدياد النشاط العسكري الروسي في منطقة بحر البلطيق.
&لكن التوتر الاقليمي لم يدفع الرأي العام الفنلندي اكثر باتجاه الانضمام الى حلف شمال الاطلسي، مع تاكيد استطلاعات الرأي الاخيرة ان الغالبية تعارض ذلك.
وختم نينيستو ان فنلندا تواصل تطوير الدفاع عن نفسها بالتعاون مع جارتها الغربية السويد، ومن خلال شراكة مع حلف الاطلسي.
التعليقات