اعتبر المعارض السوري بسام بيطار أن باراك أوباما جعل أولوياته توقيع الاتفاق النووي الايراني على حساب الدم السوري، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الحل السياسي &في سوريا ولكن هذا لا يعني بقاء بشار الاسد في الحكم.

&
رأى معارض سوري أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حاول أن يثبت للأميركيين أنه داعية سلام ، وجعل أولوياته توقيع الاتفاق النووي الايراني على حساب الدم السوري كما أنه خذل الاوروبيين مرارا ولم يضرب النظام السوري ضربات عسكرية على أساس أنه سيتم سحب السلاح الكيماوي ولكنه فشل في سحبه بشكل كامل على أرض الواقع .
&
اعتبر المعارض السوري بسام بيطار انه لا بد من الحل السياسي &ولكن هذا لا يعني أن يبقى الرئيس السوري بشار الاسد .
&
وقال ، فيما يحاول أن يتحرك ضمن اكثر من عاصمة اقليمية للتحضير لعدة مؤتمرات للمعارضة السورية ، إنه "لا بد من اجتماع كافة الفرقاء الذين يمكن ان يكون لهم فعل ايجابي بمن فيهم الايرانيون وايجاد الثغرة للوصول الى المصلحة الوطنية السورية ".
&
و حول تأخر الحل السياسي وارتفاع صوت المعركة على الارض قال" لأننا تأخرنا لابد من حوار جدي "، ورأى وهو الذي يعيش في الولايات المتحدة الاميركية" أن مرور الاتفاق النووي كان اولوية اميركية واولوية بالنسبة للرئيس الاميركي باراك اوباما الذي منحته نوبل جائزة السلام فاحب ان يري الاميركيين بانه يستحقها مما أجّل الحل في سوريا ".
&
واشار الى ان الكونغرس هل يمرر هذا الاتفاق ام لا فهذا موضوع اخر ، متسائلا "هل هناك ثغرات في هذا الاتفاق وهل هناك بنود سرية وهل سلّم اوباما الكونغرس كل الاتفاق؟ ".
وقال "الكل يتساءل الاسئلة ذاتها ولا احد يعلم الاجابات خاصة سؤال إن كان هناك بند خاص بسوريا مع ان كل شيء يبقى واردا ".
&
ومن ناحية أخرى اكد بيطار انه لا يجب ان نستخف بالدور الايراني في الشرق الاوسط وما اعتبره حربا سنية شيعية هي معركة كسر عظم واصبح الشعب السوري هو من يدفع الثمن .
وأضاف "ان الموضوع كبير جدا يدخل فيه مصلحة الدول مع تجارة بيع الاسلحة مع اللعب الاميركي على اكثر من طرف وهو ما سبق ان حصل في الحرب الايرانية العراقية ليبقى لا رابحا ولا خاسرا."
وحول الحل النهائي في سوريا وما يقال ان نهاية هذا العام قد تحمل بين طياتها الحل المنشود قال" انه لا يوجد حل حاليا حتى يتغير اوباما وتجري الانتخابات الاميركية في كانون الثاني 2016 وتظهر النتائج في نوفمبر ، ولا يمكن ان يحمل اخر العام الحالي الحل، ولكن مع انتخاب رئيس اميركي جديد من الممكن ان نلمس حلا سياسيا" .
&
وبرر ذلك بعدة أسباب وهي ما لخصها بعدة أسباب أولها" تدني مستوى العلاقات بين اوباما وبوتين وقد وصلت الى اسوأ مرحلة ، وثانيها العلاقات بين اوباما وزعماء الاتحاد الاوروبي والتي تمر بأسوأ مراحلها ايضا بعد الكشف عن التنصت الاميركي على المسؤولين الاوروبي والتردد الاميركي في حل القضايا اذ ارسل الرئيس الفرنسي بوارجه وحركها في البحر المتوسط ليضرب النظام السوري وكان على استعداد لذلك الا ان اوباما " اخجله " وخذله وتوانى عن ضرب النظام السوري على اساس الموافقة على سحب السلاح الكيماوي الذي لم يسحب حقا ".
&
وأوضح" ان ما جرى حقيقة هو ترقيع في السلاح الكيماوي وليس سحبه مع أن النظام انذاك كان في اسوأ مراحله وكان يمكن ان يتم القضاء عليه".
وشدد بيطار على انه لا حل في سوريا على يد السوريين ولابد أن يعتمدوا على انفسهم للوحدة وتشكيل قوة ضاغطة على المجتمع الدولي لان المصالح والنكايات بينهم لا تصنع حلا.
&