كاتماندو: قتل خمسة متظاهرين الثلاثاء برصاص الشرطة في مناطق مختلفة من النيبال التي تشهد حركة احتجاج ضد مشروع الدستور الجاري مناقشته ويهدف الى تقسيم البلاد الى سبع محافظات.

وبين القتلى اربعة من اتنية ماديسي قتلوا برصاص الشرطة في جنوب البلاد، قضى ثلاثة منهم بعد خرق حظر التجول في بيرغونج على بعد 90 كلم جنوب كاتماندو احتجاجا على مقتل رجل جرح برصاص الشرطة الاثنين.

وتوفي الرابع في المستشفى جراء اصابته الاثنين.

ويشهد جنوب النيبال حالة غضب منذ اول اتفاق بين اعضاء المجلس التأسيسي حول صياغة الدستور الجديد.

وفتحت قوات الامن النار على المتظاهرين بعد "دخولهم عنوة الى منطقة محظورة" وفق المتحدث باسم الشرطة كمال سنغ بام.

وعدا عن القتلى الثلاثة الذين اصيبوا بالرصاص الثلاثاء، اصيب نحو 20 اخرين بينهم شرطيون في الصدامات، وفق بام.

وقتل رجل في كالايا القريبة من بيرغونج عندما اطلقت الشرطة النار على اشخاص حاولوا اضرام النار في مركز للشرطة، وفق المتحدث.

وتاتي اعمال العنف بعد اسبوع من الصدامات في جنوب غرب النيبال حيث سقط ثمانية قتلى من الشرطة وقتل طفل عمره 18 شهرا ما دفع الحكومة الى ارسال تعزيزات عسكرية.

وينص مشروع الدستور على اقامة سبع محافظات رغم اعتراض المجموعات المهمشة تاريخيا وخصوصا الماديسي الذين يعتبرون ان هذا التقسيم سيضعف تأثيرهم السياسي.

وبذلك، يرتفع الى عشرة عدد المتظاهرين الذين قتلوا في مواجهات مع الشرطة منذ اب/اغسطس.

وقتل 16 الف مدني على مدى عشر سنوات في النزاع مع رجال العصابات الماويين والذي ادى الى نهاية الملكية. ولطالما تعثرت المفاوضات حول الدستور بشأن مسالة تقسيم المحافظات.