أصدر الجانبان السعودي والاميركي بيانا مشتركا فصلا فيه آفاق العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين. وأكدا ضرورة العمل على أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها، ومنع التدخلات الايرانية. كما تضمن البيان رؤية الطرفين المشتركة حول سوريا ولبنان والعراق.


واشنطن: صدر بيان مشترك عن القمة الاميركية السعودية تضمن آفاق العلاقات الاستراتيجية التي اتفق عليها الزعيمان بما يعود بالنفع على حكومتيهما وشعبيهما خلال المرحلة المقبلة. وجاء في بيان القمة أن الجانبين شددا على ضرورة مواجهة نشاطات إيران الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، حيث دعم العاهل الاتفاق النووي الذي وقعته دول 5 + 1 مع إيران والذي سيضمن حال تطبيقه عدم حصول إيران على سلاح نووي ما سيعزز أمن المنطقة.
وفي هذا المجال، عبر الزعيمان عن ارتياحهما عن نتائج قمة كامب ديفيد التي عقدت بين قادة الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس أوباما خلال شهر مايو الماضي.
وفي سوريا، شدد القائدان على أهمية الوصول لحل دائم للصراع في سوريا قائم على المبادئ التي اشتمل عليها إعلان جنيف 1، مع أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية في سوريا، والمحافظة على وحدتها وسلامة أراضيها. ونوه البيان ب"ضرورة أن تكون سوريا دولة مسالمة تمثل كافة أطياف المجتمع السوري خالية من التفرقة والطائفية".
وأكد الزعيمان أن أي تحول سياسي حقيقي يجب أن يشتمل على مغادرة بشار الأسد الذي فقد الشرعية لقيادة سوريا.
في العراق، دعم الجانبان جهود الحكومة للقضاء على داعش، والتطبيق الكامل للإصلاحات المتفق عليها وتلك التي أقرها البرلمان مؤخراً.
أما في لبنان، فقد أكد الزعيمان دعمهما القوي والمتواصل لسيادة هذا البلد، وأمنه، واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية في سعيها لتأمين لبنان وحدوده، وأكدا الأهمية القصوى لانتخاب البرلمان اللبناني العاجل للرئيس وفقاً للدستور اللبناني.
وكان الزعيمان ناقشا شراكة استراتيجية جديدة للقرن الحادي والعشرين، وكيفية تطوير العلاقة بشكل كبير بين البلدين. وأصدرا توجيهاتهما للمسؤولين في حكومتيهما بوضع الآلية المناسبة للمضي قدماً في تنفيذ ما تم التوصل اليه خلال الأشهر القادمة.
وأعلن البيان عن ترحيب الرئيس الاميركي باراك اوباما بدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة السعودية العام القادم لاستكمال تنفيذ الشراكة الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية.