ارتفع عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين في لندن بنسبة 75 في المئة تقريبا في غضون عام وخاصة ضد المحجبات والمنقبات، كما تبين ارقام الشرطة.

إعداد عبد الاله مجيد: قالت شرطة اسكتلند يارد ان 816 جريمة سُجلت ضد المسلمين في انحاء العاصمة البريطانية خلال الأشهر الاثني عشر المنتهية في تموز (يوليو) الماضي بالمقارنة مع 478 جريمة خلال الأشهر الاثني عشر السابقة عليها.

الاسلاموفوبيا

وأوضحت شرطة العاصمة البريطانية ان هذا يعني زيادة اجمالية في جرائم "الاسلاموفوبيا" تربو على 70 في المئة ولكن بعض المناطق سجلت جرائم تزيد أكثر من مرتين على عددها في العام الماضي.

وقال فياض موغال رئيس منظمة "تل ماما" Tell Mama التي تراقب جرائم الكراهية ضد المسلمين ان 60 في المئة من ضحايا هذه الاعتداءات نساء محجبات أو منقبات.
&
ونقلت بي بي سي عن موغال قوله ان المنظمة ادركت في وقت مبكر ان النساء اللواتي يرتدين النقاب تعرضن الى أكبر عدد من الاعتداءات. وعزت شرطة اسكتلند يارد زيادة هذه الحوادث الى استعداد الضحايا للابلاغ عنها اكثر من السابق وتنامي قدرة الشرطة على تحديد هذا النوع من الجرائم بصفة خاصة.

وقالت شرطة العاصمة البريطانية ان الأحداث الجارية في انحاء العالم والمناسبات الدينية يمكن ايضا ان تؤثر في ارتفاع جرائم الكراهية مع تسيير مزيد من الدوريات لرصد هذه الجرائم وملاحقتها وتقدم مزيد الضحايا للابلاغ عنها.

لا تسامح

وقال ضابط الشرطة ماك تشيشتي ان الأجهزة الأمنية لن تتسامح مع جرائم الكراهية وهي تتحرك ايجابيا للتحقيق في كل الاتهامات ومساندة الضحايا واعتقال المرتكبين. وأضاف أن لدى شرطة اسكتلند يارد أكثر من 900 ضابط متخصص يعملون في سائر انحاء لندن ضمن وحدات حماية الأحياء للتحقيق في جرائم الكراهية.

واضاف تشيشتي ان الشرطة تبحث دائما عن سبل التشجيع على الابلاغ عن جرائم الكراهية والعمل مع جهات ثالثة تنقل انباء هذه الجرائم على الانترنت بحيث ان الضحايا الذين لا يشعرون بالقدرة على مراجعة الشرطة مباشرة يستطيعون ابلاغ منظمات وناشطين لا علاقة لهم بالشرطة بما تعرضوا له من اعتداءات.

وأكد المسؤول "ان لا أحد يجب ان يعاني بصمت لذا نناشدكم ابلاغنا عن جرائم الكراهية بأسرع وقت ممكن لكي نتمكن من التحرك".