عبّر علماء عن شكّهم في قدرة الإنسان على رصد حياة ذكية خارج الكرة الأرضية، وذلك لسبب بسيط، وهو أن حياة أذكى منا ستستخدم إشارات أكثر تطورًا، ولا يمكننا رصدها.


إعداد ميسون أبوالحب: في هذا الكون الشاسع الذي نعيش فيه يعتقد علماء أنه من المستحيل تقريبًا ألا تكون هناك حياة ذكية في إحدى زواياه. هذا الاعتقاد يقابله استغراب وشعور بالإحباط لدى بعض العلماء، الذين يستغربون لعدم العثور على إشارة، ولو بسيطة، إلى وجود هذه الحياة حتى الآن.

مراهقة بشرية
غير أن علماء آخرين يرون أنه ورغم التطور الكبير الذي حققه الإنسان على الأرض لا يزال هذا الإنسان لم يصل إلى مستوى يؤهله لرصد إشارات من حضارات خارجية ربما تكون أكثر تطورًا منه بكثير. "حققنا الكثير من التقدم، ولكننا لا نزال في سن المراهقة"، حسب قول ناتالي كابرول المسؤولة عن رصد الحياة خارج الكرة الأرضية في معهد سيتي في كاليفورنيا، لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

كابرول توقعت العثور على حياة ميكروبية بسيطة وبدائية في الأماكن القريبة من الكرة الأرضية، لكنها استبعدت رصد الإنسان حضارات أخرى في الكون، وذلك بسبب محدودية ذكائه وقدراته، حسب قولها. أضافت كابرول: "رغم التقدم الذي حققه الإنسان على مدى الأعوام المائة الأخيرة، نحن لا نزال في مرحلة الجهل تقريبًا. والله وحده يعلم أي الوسائل يمكن لحضارة خارجية استخدامها للاتصال بحضارات ذكية أخرى في الكون، حتى لو كانت أقدم منا بألف عام فقط".

عبر الذبذبات الصوتية
يذكر أن العلماء يحاولون رصد حياة ذكية في الكون باستخدام تكنولوجيا تستطيع رصد إشارات صوتية، غير أن كابرول ترى أن هذه الطريقة قد لا تكون مجدية على الإطلاق لو اعتبرنا أن حياة ذكية أخرى في الكون قد تكون أكثر تطورًا منا، وتستخدم بالتالي سبل اتصال أخرى.
&
واقترحت العالمة رصد إشارات أخرى، مثل قياس مؤشرات المناخ في الكواكب الأخرى، انطلاقًا من أن أي حضارة، مثل حضارة الكرة الأرضية، لا بد وأن تفسد المناخ وتغيره عند تطورها.&

وكان متخصص آخر في الفضاء، وهو جون غرونسفيلد، قد قال في وقت سابق من هذا العام، في مؤتمر عقد في شيكاغو، إنه لو كانت هناك كائنات أخرى ذكية في الكون لعرفوا بوجودنا، مشيرًا إلى أن أبسط رصد للتغييرات على جو الكرة الأرضية سيكشف عن هذا الوجود.
&
&