جهزت السعودية نحو 160 ألف خيمة متطورة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، على مساحة تقدر بمليونين وخمس مئة ألف متر مربع وفق مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة للحجاج.


الرياض: جهزت السعودية نحو 160 ألف خيمة متطورة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، حيث يعد أحد أكبر المشروعات التي نفذتها حكومة المملكة في المشاعر المقدسة لخدمة وراحة الحجاج. وقد نفذ هذا المشروع على مساحة تقدر بمليونين وخمس مئة ألف متر مربع لتستوعب نحو مليونين وست مئة ألف حاج. واستخدم في صناعة الخيام أنسجة زجاجية مغطاة بمادة "التفلون" لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث الغازات السامة منها ، إلا في درجات حرارة عالية.

وروعي في اختيار شكل الخيام ملائمتها للطابع الإسلامي واستعمال أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ ، بما يتيح الاستفادة القصوى من مساحة المشعر. وتبلغ أبعاد الخيمة النمطية 8 في 8 أمتار ، كما استخدمت أيضاً خيام بمقاسات تتراوح ما بين 6 في 8 و 12 في 8 أمتار. وروعي في خيام منى مقاومتها للعوامل المناخية ، كالعواصف والرياح، ومرونة أجزائها للتشكيل والتركيب. واتخذت إجراءات لتوفير الأمن والسلامة من أخطار الحريق، حيث أنشئت شبكة لإطفاء الحريق، مكونة من فوهات رئيسة للحريق بالشوارع، وشبكة متكاملة لمياه إطفاء الحريق في مختلف أنحاء منى ، وإنشاء خزانات خاصة لمياه الحريق على شكل أنفاق بأعلى الجبال بمنى، تغذي شبكة إطفاء الحريق بأقطار مناسبة مع ما يلزمها من محابس وقطع.

وبلغ إجمالي طول هذه الشبكة 100 كيلو متر من المواسير ، بأقطار تتراوح ما بين 250 مليمترا و700 مليمتر ، تضم 800 محبس و740 فوهة للحريق. ويشتمل مشروع الخيام على شبكة للتكييف وخراطيم للمياه داخل المخيمات، وصناديق يحتوي كل منها على خرطوم بطول 30 مترًا، مع طفايات للحريق موزعة بالممرات داخل المخيم بمعدل صندوق لكل 100 متر طولي ، للاستخدام عند الحاجة حتى وصول الدفاع المدني.& وزوّدت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائي بمجرد استشعارها للحرارة، وبمجرد انبعاث المياه من هذه الرشاشات يصدر صوت جهاز الإنذار في خيمة المطوف، للتنبيه إلى الخطر ، كما تشتمل الخيام على طفايات للحريق بوزن 6 كيلو جرامات بمعدل طفاية لكل خيمة. فيما تبلغ الخزانات الخاصة بشبكة الحريق 200 ألف متر مكعب، يخصص جزء منها للمكيفات الصحراوية المستخدمة في المخيمات والجزء الآخر لإطفاء الحريق.