صعّدت السعودية عبر وزارة الصحة جميع المصابين بحادثة رافعة الحرم الذين تسمح حالاتهم بأداء مناسك الحج، وذلك&تنفيذًا لتوجيهات العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز.


نوال الجارودي: تم تسيير القافلة الطبية لمصابي حادثة الحرم إلى مستشفى جبل الرحمة وعرفات العام للوقوف بمشعر عرفات، فيما بلغ عدد المصعدين من الحجاج مصابي حادثة الرافعة "56"، حيث نقل عشرة حجاج من مستشفى الملك عبدالعزيز، و"15" حاجاً من مستشفى الملك فيصل، و(31) من مستشفى النور التخصصي.

وجهزت سيارات إسعافية بأحدث الأجهزة الطبية والعلاجية والدوائية مدعمة بأطباء متخصصين وفنيي تمريض بحسب ما أوضح الدكتور سري عسيري المساعد للخدمات العلاجية في منطقة مكة المكرمة، إذ بيّن أن جميع الحالات التي تم تصعيدها إلى مشعر عرفات مستقرة وتتابع حالاتهم العلاجية من قبل مستشفى عرفات العام وجبل الرحمة.

وفي السياق ذاته، انطلقت يوم أمس قافلة طبية تقل حجاجاً من المرضى المنومين في مستشفيات منطقة المدينة المنورة الذين تسمح حالتهم الصحية وفق تشخيص الأطباء، بتفويجهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج وذلك بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وتضمنت عملية تفويج الحجاج من المدينة المنورة "34" سيارة إسعاف مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة، إضافة إلى الكادر الطبي المرافق لعدد الحالات التي بلغت "22" مريضاً، ويرافق كل مريض طبيب وممرض بالإضافة إلى قائدي المركبة التي توجهت بالتتابع ضمن القافلة الطبية المجهزة بجميع المستلزمات التي يحتاجها المرضى أثناء رحلتهم لأداء النسك.

وكان الجمعة 11 من سبتمبر الجاري شهد وفاة 107 حجاج وإصابة أكثر من مئتين في حادثة سقوط رافعة للبناء في مشروع توسعة الحرم المكي الشريف وأوقف على أثرها تصنيف مجموعة بن لادن السعودية، ومنعها من دخول أي مشاريع جديدة، ومنع سفر جميع أعضاء المجموعة إلى نهاية التحقيق.

ووجه الملك سلمان بن عبدالعزيز بصرف مليون ريال لكل ذوي شهيد من شهداء حادثة سقوط الرافعة في المسجد الحرام، وصرف مليون ريال "266,622 دولارا" لكل مصاب بإصابات تسبب إعاقة دائمة، إضافة إلى 500 ألف ريال "133,311 دولارا" لكل مصاب من بقية المصابين في الحادثة، كما جاء في بيان الديوان الملكي أن الملك وجه باستضافة اثنين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج لحج عام 1437 هـ، كما وجه بمنح ذوي المصابين في المستشفيات تأشيرات زيارة خاصة.