مايدوغوري: قتل اكثر من عشرين شخصا الاحد بانفجار داخل سوق في مدينة مونغونو في شمال شرق نيجيريا، وفق ما اكدت الهيئة الوطنية لادارة الحالات الطارئة وشهود الاربعاء.

وقال منسق الوكالة الوطنية لادارة الحالات الطارئة في شمال شرق نيجيريا ابراهيم عبد القادر ان "ما بين 25 و28" شخصا قتلوا مساء الاحد، فيما اشار السكان الى مقتل 21 شخصا على الاقل. تأخر وصول خبر الانفجار بسبب ضعف الاتصالات في هذه البلدة النائية، التي تبعد نحو 140 كلم عن مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو.

واستهدفت مايدوغوري مساء الاحد بسلسلة تفجيرات طالت مسجدا وجمعا، كان يشاهد مباراة لكرة القدم على التلفزيون، حيث بلغت حصيلة القتلى 117 شخصا. وسيطر اسلاميو جماعة بوكو حرام على مونغونو في كانون الثاني/يناير، بعد ما يعتقد انه اعنف هجوم للجماعة خلال ست سنوات من التمرد في بلدة باجا القريبة، الواقعة على بحيرة التشاد، ما ادى الى مقتل المئات.

ومنذ ذلك الحين استعاد الجيش السيطرة على المدينة، التي مسقط رأس مستشار الامن القومي النيجيري باباجانا مونغونو. وقال عبد القادر ان سبب الانفجار هو هجوم انتحاري، لكن التاجر المحلي الامين احمد قال "نشتبه في ان القنبلة اخفيت كالبضائع داخل كيس، ووضعت في السوق". واضاف "وانفجرت في وقت لاحق وقتلت العديد من الاشخاص. شخصيا شاركت في اجلاء 21 شخصا. تركت آخرين مازالوا يقومون بالعمل. المشهد يفطر القلب".

من جهته، قال مهتاري دان نيجر ان الانفجار "دمر معظم المحال التجارية المحيطة بالمكان"، مضيفا "رأيت 23 جثة على الاقل واكثر من 20 شخصا مصابين بجروح مختلفة". ويشهد شمال شرق نيجيريا موجة جديدة من اعمال العنف منذ تنصيب الرئيس محمد بخاري في 29 ايار/مايو واعلانه ان محاربة الاسلاميين اولويته.

واوقع تمرد بوكو حرام وقمع قوات الامن له ما لا يقل عن 15 الف قتيل، وارغم اكثر من مليوني نيجيري على الفرار منذ مطلع العام 2009. ومنيت بوكو حرام منذ شباط/فبراير بنكسات عسكرية على ايدي جيوش دول المنطقة وفقدت السيطرة على مناطق مهمة. ومذذاك غيرت الجماعة استراتيجيتها، وباتت تلجأ اكثر الى تنفيذ عمليات انتحارية.
&