الكويت: أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني عن عميق عزائه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد الأمير محمد بن نايف وأسر وذوي الحجاج الذين توفوا أثناء التدافع الذي وقع في مشعر منى أمس.

ونوه مدني في بيان اليوم بما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة ومتصلة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وإلى استثمارها في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

وأشار إلى أن مشعري منى وعرفات أصبحا مدينتين كاملتين أثناء أيام الحج المعدودة تقدم لأكثر من ثلاثة ملايين من البشر كل ما يحتاجونه من خدمات وتتوفر فيها جميع احتياجاتهم المعيشية وتتوافر فيها بنية أساسية كبرى تشمل الطرق والأنفاق والجسور وما يسهل على حجاج بيت الحرام أداء مناسكهم.

ولفت إلى التوسعات الكبرى التي شهدها ويشهدها الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي المبارك مؤكدا ثقة المنظمة الكاملة في أن المملكة مستمرة بالقيام بواجبها كخادمة للحرمين الشريفين ولحجاج البيت الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف آخذة في الاعتبار كل ما يستجد لتطوير تلك الخدمات وإحكامها.

وأعرب مدني عن أمله في ألا تسعى أي جهة أو طرف للزج بالحج والحجاج وما قد تصحب حشودهم وجموعهم المليونية وأداءهم لذات الشعائر في ذات الوقت من حوادث "في سياق خلافي يفرق ولا يوحد".

واعتبر أن مثل هذه المواقف "تتناقض مع ذلك المشهد الهائل للحج الذي يتزامن فيه إحساس المسلم بذاته المستقلة وهو يقف أمام خالقه فردا وإحساسه بالجماعة والأمة التي ينتمي إليها في مشهد جامع يتجاوز ويسمو على أي فروق في الجنس واللون والعرق والمكانة حيث لا شرف إلا شرف الإخلاص في عبادته سبحانه والعمل على ما يوحد الأمة ويلم أوصالها".

وسأل مدني الله عز وجل أن "يسبغ على الحجاج المتوفين في الحادث رحمته ورضوانه وأن يكتبهم من الشهداء الأبرار".