أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها&شنت&ضربات&جوية في سوريا، في وقت دعا وزير الخارجية لوران فابيوس الى تشكيل حكومة تضم عناصر من النظام والمعارضة، واجراء محادثات في سوريا غير مشروطة مسبقًا بأن يحكم الأسد& الى الأبد.

الامم المتحدة: اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن فرنسا "ضربت في سوريا" استنادا الى معلومات جمعت خلال الطلعات الاستطلاعية الجوية منذ اكثر من اسبوعين.
وقالت الرئاسة إن هذه العملية "جرت في اطار احترام استقلالنا في تحركنا بالتنسيق مع شركائنا في المنطقة"، وتؤكد التصميم على "مكافحة التهديد الارهابي الذي تمثله داعش" أو تنظيم الدولة الاسلامية بدون اضافة أي تفاصيل عن العملية.
واضافت "سنضرب في كل مرة يمس فيها الامر امننا القومي"، وذلك بعدما تحدثت السلطة التنفيذية عن الدفاع المشروع عن النفس لتبرير عزمها على شن ضربات جوية في سوريا ضد تنظيم داعش، مع استبعادها في الوقت نفسه أي تدخل بري.
ورأت الرئاسة الفرنسية أنه "يجب ايجاد رد شامل على الفوضى السورية (...) ويجب حماية المدنيين من كل اشكال العنف، عنف داعش والمجموعات الارهابية، وكذلك عمليات القصف القاتلة التي يشنها بشار الاسد".
واكدت أن "انتقالاً سياسياً يبدو ملحاً اليوم اكثر من أي وقت مضى"، مشيرة الى ان تنفيذ هذا الانتقال سيشرك "عناصر من النظام والمعارضة المعتدلة" وفرنسا "ملتزمة به" مع كل الاطراف المشاركة دعمًا للموفد الخاص للامم المتحدة الى سوريا.
&
فابيوس
وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحافي السبت في نيويورك ان الرئيس بشار الاسد لا يمكنه ان يحكم سوريا الى الابد، لكن المهم حاليًا هو البدء بمحادثات حول عملية انتقالية سياسية.
&
وقال فابيوس الذي يشارك في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك إن موقفه هذا يعكس "وحدة رأي" مع نظرائه الاوروبيين، لكن "مع تمايز في التعبير".
&
ومن دون أن يذهب الى حد قول ذلك صراحة، كما فعلت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي اكدت انه يجب التحاور مع الاسد، لم يطرح فابيوس مسألة رحيل الرئيس السوري كشرط مسبق لمفاوضات.
&
ودعا الوزير الفرنسي من جديد الى "تشكيل حكومة تضم عناصر من النظام واعضاء من المعارضة التي ترفض الارهاب". واضاف ان "هذه المحادثات (في سوريا) لا يمكن ان تكون (مشروطة) مسبقًا بأن بشار الاسد سيكون حاكم سوريا الابدي المقبل".
&
الا ان فابيوس اتهم في الوقت نفسه الرئيس السوري بأنه مسؤول عن ثمانين بالمئة من القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع قبل اربع سنوات ونصف، وبلغ عددهم 240 الف شخص.
&
وسيشكل اطلاق حل سياسي في سوريا محور سلسلة من الاتصالات التي سيجريها فابيوس في نيويورك مع نظرائه الاميركي والروسي والايراني والاماراتي والسعودي والتركي والعراقي.
&
وسيبحث الوزير الفرنسي مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف متابعة تطبيق اتفاق تموز/يوليو حول الملف النووي الايراني، و"الوضع الاقليمي". وقال فابيوس إن "ايران قالت مرات عدة انها تقف الى جانب بشار الاسد ولكن يجب التقدم".
&
والتقى ظريف السبت وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد محادثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني.
&
وقال مكتب موغيريني في بيان انها بحثت مع ظريف في "طريقة المساهمة في انهاء" النزاع في سوريا، موضحًا انهما اكدا "استعدادهما للتعاون في اطار الجهود التي تقودها الامم المتحدة".
&