يسعى باراك أوباما لتوسيع الحملة ضد تنظيم داعش، ويريد أن يجعل من الأمم المتحدة قاعدة للانطلاق نحو عمليات أكبر وأكثر تأثيرًا.

&
الامم المتحدة:&يجتمع الرئيس الاميركي باراك اوباما مع اكثر من 100 قائد دولة في الامم المتحدة الثلاثاء، لتوسيع الحملة بقيادة بلاده ضد تنظيم داعش بالرغم من خطة روسيا المقابلة.
ودعيت روسيا للمشاركة في قمة مكافحة الارهاب التي تعقد قبل يوم على استضافة موسكو اجتماعًا خاصًا لمجلس الامن حول الملف نفسه، في حدثين يبرزان الخلافات الحادة في النهج الذي يتبعه البلدان.
&
ويأتي الاجتماع بعد يوم على جدال اوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص الازمة في سوريا في خطابيهما في الامم المتحدة، علمًا ان الرئيس الاميركي اكد استعداده للعمل مع روسيا وايران لانهاء النزاع المستمر منذ اربع سنوات.
بعد ارسال قوات وطائرات مقاتلة الى سوريا، دعا بوتين الى "تحالف موسع" لمكافحة الجهاديين، وحذر من ان استبعاد الرئيس السوري بشار الاسد من هذه المعركة سيشكل "خطأ فادحًا".
&
وتجري قمة مكافحة الارهاب بعد عام على خطف اوباما الاضواء في اجتماع الامم المتحدة السابقة، عندما تعهد بسحق تنظيم داعش وناشد الدول الانضمام الى الولايات المتحدة في الحملة.
مذاك، سيطر الجهاديون على مساحات اضافية في سوريا والعراق ووسعوا نشاطهم الى ليبيا واليمن ومناطق اخرى في الشرق الاوسط، عبر تحالفات واسعة بعيدة تصل الى بوكو حرام في نيجيريا.
&
ويبرز الرئيس العراقي حيدر العبادي والرئيس النيجيري محمد بخاري من بين المتحدثين الرئيسيين في الاجتماع، الذي ينعقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.
كما ستتحدث رئيسة وزراء النروج ارنا سولبرغ التي صدمت بلادها بمجزرة 2011 التي قتل فيها 77 شخصًا، ونفذها المتشدد اليميني اندرس بريفيك.
&
لكن ايران لم تدع الى الاجتماع بالرغم من الدور الكبير الذي تلعبه في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق عبر توفير المستشارين العسكريين والاسلحة والمدربين.
في كلمته امام الجمعية العامة، دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الى "جبهة موحدة" ضد المتشددين، واكد على غرار روسيا على ضرورة مشاركة النظام السوري فيها.
&
وقال إن "اخطر تهديد للعالم اليوم هو ان تتحول منظمات ارهابية الى دول ارهابية".
وسيناقش القادة الـ104 مكافحة المقاتلين الاجانب ومواجهة التشدد العنيف، فيما تشير التقارير الى استمرار توافد الجهاديين الثابت الى سوريا والعراق.
&
وافادت الاستخبارات الاميركية أن حوالى 30 الف مقاتل اجنبي اتجهوا الى العراق وسوريا منذ 2011، وسعى الكثير منهم للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية، على ما افاد مسؤولون اميركيون صحيفة نيويورك تايمز في نهاية الاسبوع.
ونفذ التحالف بقيادة اميركية، الذي بات يضم حوالى 60 بلدًا من بينها جيران لسوريا، اكثر من 5000 غارة جوية استهدفت مواقع للتنظيم الجهادي في العراق وسوريا، فيما انضمت فرنسا الى الحملة في سوريا هذا الاسبوع.
&
إلى جانب الغارات الجوية على اهداف جهادية، انشأ البنتاغون برنامجًا بقيمة 500 مليون دولار اميركي لتدريب معارضين سوريين "معتدلين".
لكن هذا التكتيك باء بالفشل بعد اعلان البنتاغون أن عشرات المقاتلين فحسب خضعوا للتدريب، وأن بعض هؤلاء سلموا اسلحتهم الى جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا.
&
واصرت واشنطن على رحيل الاسد من السلطة كشرط مسبق لأي تسوية للنزاع، فيما لينت القوى الاوروبية موقفها مشيرة الى امكانية بقائه للعب دور انتقالي.
&
والاربعاء، يستضيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعًا لمجلس الامن حول مكافحة الارهاب يتوقع أن يذكي الجدل حول الطريق قدمًا في سوريا.
ووزعت روسيا مسودة بيان على اعضاء المجلس الـ15 تأمل في اقراره في الاجتماع، لكن الولايات المتحدة رفضت العبارات التي تربط مكافحة الارهاب "بالدول المتضررة".
&
وصرح مسؤول في الخارجية الاميركية أن البيان "قد يفهم على انه مصادقة على مقاربة قد تؤدي الى انتكاسة في جهود التوصل الى حل سياسي تفاوضي في سوريا"
&