مجدي الحلبي من تل أبيب: قال مسؤول اسرائيلي لـ"ايلاف" إن حزب الله استطاع اختراق الحراسة الاسرائيلية في مزارع شبعا ووضع العبوة على طريق الجرافة بعدما دخل عناصره عبر نفق في مزارع شبعا، من ناحية اخرى رفض المسؤول الكشف عما اذا كانت اسرائيل اكتشفت النفق ام لا، معللا ذلك بانه لا يعرف، ولكن الدلائل في المكان تشير الى وجود نفق، كما يقول المسؤول.
&
من المعروف ان اسرائيل انتظرت ردّ حزب الله، وشغلت كل امكانات الحراسة لديها في مزارع شبعا وعلى طول الحدود، حيث اعتبرت مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل من سوريا انها منطقة محروسة بكل الوسائل المرئية وغير المرئية، لذلك جاء زرع العبوة مفاجئا بالنسبة الى اسرائيل، كما تقول المصادر العسكرية في اسرائيل.&
&
روسيا تحذر الحزب
ولكن المسؤول قال ان حزب الله يملك صواريخ كورنيت الموجهة عن بعد، والدقيقة الاصابة، الا انه لم يستعملها، كما فعل في رده على اغتيال جهاد مغنية والضباط الايرانيين في العام الماضي، وهو لم يستعملها لأن روسيا حذرت في حينه الحزب من استعمال اسلحة روسية ضد اسرائيل، واكدت انها لن تسمح بذلك، وهذا الامر تم بعد لقاءات بين نتانياهو وبوتين خصصت لهذا الأمر، وان الجانب الروسي اوضح الامر أخيًرا بعد اغتيال القنطار مرة اخرى لحزب الله، وحذره من استعمال اسلحة روسية متطورة ضد اسرائيل او اهداف اسرائيلية.
&
من ناحية اخرى تعكف قيادة الجيش الاسرائيلي على فحص الحدود الاسرائيلية اللبنانية ،ومحاولة اكتشاف الثغرات او الأنفاق، علما ان سكان شمال اسرائيل كانوا يشتكون من سماع اصوات حفر وبناء تحت الارض في القرى والكتيبات المحاذية للحدود، مثل زرعيت وافيفيم وغيرها في مناطق مختلفة على الحدود، وليس من المستبعد - قال ضابط اسرائيلي - ان يكون حزب الله حفر انفاقًا في مزارع شبعا، لكي يقوم بمهاجمة الجيش الاسرائيلي هناك، و"يحتل" المزارع في مواجهة مستقبلية مع اسرائيل.
&
تأجيل كشف النفق
مصادر الجيش الاسرائيلي تعتم على عبوة مزارع شبعا وطريقة وضعها، وتحاول تقفي اثر من زرعها، في محاولة لمعرفة كيفية وصول العناصر الى تلك المنطقة، وزرع عبوة كبيرة تزن نحو مائة كيلوغرام بدون كشفها مع كل الحراسة والمراقبة التي كانت تلك الايام، حتى ان اسرائيل كانت تقوم بعمليات قصف مدفعي للتشويش في مزارع شبعا.&
&
ولكن الاعتقاد السائد ان العناصر استخدموا نفقًا حفروه من قبل في المكان، وان اسرائيل على ما يبدو وجدت فتحة واحدة في المزارع، لكن الخوف من مواجهة او مقتل جنود يمنع الدخول الى النفق لمعرفة بدايته او فتحاته الاخرى، وحتى الكشف عن الامر تأجل الى وقت آخر، بحسب تقديرات الخبراء.
&